بعد عدة أشهر من إغلاق الحدود بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)، حل أمس السبت 74 سائحا قادمين من بلجيكا، بمطار الصويرة موكادور الدولي، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل المملكة لإنعاش تدريجي وآمن ومستدام للنشاط السياحي على الصعيد الوطني. السياح، وضمنهم مغاربة مقيمون بالخارج، جاؤوا صمن رحلة على متن طائرة تابعة لشركة الرحلات الجوية منخفضة التكلفة "رايان إير". وتحمل هذه الخطوة آمالا كبيرة للمهنيين والفاعلين بالقطاع السياحي، وكذا السلطات المختصة التي لا تدخر جهدا من أجل الدفع بهذه الوجهة التي تظل من الوجهات المفضلة على المستويين الدولي والوطني. وجرى استقبال ضيوف الصويرة من طرف لجنة ضمت على الخصوص، مسؤولين بمطار حاضرة الرياح، والمجلس الإقليمي للصويرة، وكذا مهنيي القطاع. ونظم الحفل للاحتفاء رمزيا بعودة السياح إلى الصويرة، وذلك بتوزيع الورود وكمامات واقية وسوائل التعقيم من قبل مجموع المسافرين، مع متمنيات بمقام طيب في حاضرة المحيط والمملكة. قائد مطار الصويرة-موكادور الدولي بالنيابة، محمد أغجول، عبر عن عميق سروره باستقبال المطار في إطار استئناف نشاطه المتوقف منذ شهر مارس الماضي، لهذه الرحلة الجوية القادمة من بلجيكا بعد أشهر من الإغلاق المفروض بسبب فيروس كورونا. أغجول، متحدثا للصحافة، أورد أن هذا الحدث يكتسي أهمية كبرى، ويحمل آمالا كبيرة لمهنيي السياحة على صعيد الإقليم، مؤكدا أن عملية استقبال المسافرين تمت في احترام تام للتدابير الصحية تماشيا مع توجيهات السلطات المختصة والبروتوكول الصحي المعمول به، حتى تمر أجواء الاستقبال في أحسن الظروف. أما رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، رضوان خان، فعبر عن سروره بعودة السياح إلى الصويرة، مشيرا إلى أن الفاعلين السياحيين بالإقليم يرحبون بهذه العودة، الأولى من نوعها منذ مارس الماضي. وأوضح خان أن هذه الرحلة تعد ثمرة عمل دؤوب ومتواصل من المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل إعادة الدينامية وإنعاش النشاط السياحي الوطني ووجهة المغرب، ووجهة الصويرة خصوصا.