يهوى القمم المرتفعة، يعشق المغامرة، عز الدين لمين شاب مغربي قاده شغفه برياضة تسلق الجبال إلى 100 قمة جبيلة ليكون أول شاب مغربي يصل إلى هذا الرقم. اشتغل عز الدين مروضا طبيا لمدة سبع سنوات، لكنه قرر وضع استقالته سنة2020 من أجل التفرغ لشغفه مبتعداً عن حياة المدينة ومجدداً علاقته مع الطبيعة والجبال. يوضح لمين في تصريح ل"الصحراء المغربية" أنه في البداية كان يتسلق بشكل عشوائي إلى أن اكتشف أن التسلق رياضة قائمة بذاتها، لها قواعدها، بالتالي شرع في التعلم والبحث عن أصدقاء يتقاسمون معه نفس الاهتمام، لتأتي بعدها فكرة تأسيس ناد خاص لممارسة هذا النوع من الرياضات والتشجيع على ممارستها على مواقع التواصل الاجتماعي لما تحمله من فوائد عدة. وحول اختياره لهذا النوع من التحدي "مئة قمة جبلية" عكس باقي الشباب الذين استطاعوا الوصول إلى قمم دولية، أضاف لمين أنه اختار المغرب من أجل التعريف به أكثر، مشيرا إلى أن هناك قمم أصعب بكثير من قمة توبقال الشهيرة التي صعدها 24 مرة. وأكد لمين أنه خلال رحلته واجه العديد من المشاكل والصعوبات سواء من ناحية البحث عن المعلومات بحكم أن هناك الكثير من القمم في المغرب الغير معروفة أو من ناحية المعدات واللوازم، بالإضافة إلى المخاطر والتحديات المتعلقة بالمسالك الطرقية والتقلبات المناخية. وأشار لمين إلى أن هذا التحدي كلفه 13مليون سنتيم نظرا لما يتطلبه التسلق من تنقل وتجهيزات ضرورية، واصفا هذه التجربة بالاستثنائية بحيث استطاع من خلالها اكتشاف قمم منسية وغير معروفة في المغرب. ويستعد عز الدين لمين حاليا لبدء تحد جديد في تجربة أخرى تحت عنوان "مئة مغارة" للتعريف بالمغرب أكثر والتشجيع على السياحة الداخلية.