شكل المخطط الجهوي لإعداد التراب بمراكش - آسفي، محور ورشة تشاورية، نظمها مجلس الجهة، الخميس، شارك فيها أزيد من 42 برلمانيا عن الغرفتين المنتمين إلى مختلف الأحزاب السياسية بالجهة، وذلك في أفق بلورة المخطط الجهوي لإعداد التراب بمراكش-آسفي، والذي سيشكل الوثيقة المرجعية لل25 سنة المقبلة في هذا النطاق الترابي. وتأتي هذه الورشة، في سياق المرحلة الثانية من التشخيص الاستراتيجي الترابي الذي يقوم به مكتب الدراسات المكلف ببلورة الدراسة المتصلة بالمخطط الجهوي، والذي يتوجب لحسن صياغته، إشراك عموم الفاعلين الجهويين والمحليين والبرلمانيين قصد إغناء الدراسة بملاحظاتهم واقتراحاتهم لغاية إنجاح أمثل لهذا المشروع الدامج والشامل. وفي كلمة توجيهية، أكد كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، على أهمية هذه الدراسة المهيكلة التي تتعلق بإعداد المخطط الجهوي لإعداد التراب بمراكش-آسفي، مسجلا الحاجة إلى حسن معالجة التدخلات للإشكالات الصميمة وأن تتجاوز العموميات والتفاصيل المتصلة بالدراسة بالغة الأهمية التي تهم مستقبل الجهة. ودعا عموم المتدخلين لإظهار حس من الواقعية عبر اعتماد تخطيطات تتأسس على معطيات محينة، مبديا ثقته في الإسهام الفعال للفاعلين والمتدخلين بالجهة لإعداد هذا المخطط الجهوي الذي سيتسق مع طموحات الساكنة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ووفق التوجيهات الملكية السامية. من جانبه، قال سمير كودار رئيس المجلس الجهوي مراكش-آسفي، أن هذه الورشة التشاورية تأتي في سياق مقاربة تشاركية متشاور بشأنها قصد تشخيص استراتيجي للمخطط الجهوي لإعداد التراب بمراكش-آسفي. واستعرض كودار، ملامح التصور التنموي لتراب الجهة الذي يتوخى إجراء تشخيص مضبوط للإمكانات والإكراهات والآفاق التنموية على المستوى الجهوي، في إطار رؤية دامجة ومندمجة تشمل النطاقات الترابية التابعة للجهة، وذلك قصد بلوغ الأهداف المرجوة، وبفضل إسهام كافة المتدخلين في تمرين هذا التخطيط الاستراتيجي، لتشييد مستقبل جهة مراكش-آسفي سويا. وثمن البرلمانيون، إشراكهم في هذا الورش الاستراتيجي؛ خاصة وأن رئيس مجلس الجهة يشدد دائما في اشتغاله على إعمال المقاربة التشاركية كلما تعلق الأمر بالاوراش الحيوية. وشكل اللقاء مناسبة تم خلالها الاستماع لمختلف تصورات وأفكار البرلمانيين بخصوص المؤهلات الاقتصادية، البشرية والثقافية التي تزخر بها جهة مراكش أسفي، باعتبارها ركائز وجب استغلالها بشكل جيد وفعال لتحقيق التنمية المتوخاة بكل تراب الجهة. ويهدف المخطط الجهوي لإعداد التراب إلى تحديد التوجهات الكبرى للمخطط الوطني لإعداد التراب على المدى المتوسط. ويعتبر أداة تخطيط وبرمجة لتصاميم التنمية المستدامة على مستوى الجهة.