في سابقة هي الأولى على المستوى الجهوي منذ انتخاب مجالس الجهات على الصعيد الوطني، استطاع سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكشآسفي، اليوم الخميس، عقد لقاء هو الأول من نوعه في تاريخ الجهة يضم جميع مستشاري الجهة والبرلمانيين من مختلف الأطياف السياسية من أجل التشاور حول خلاصة نتائج التشخيص الترابي الإستراتيجي بالجهة، المنظم في إطار المرحلة الأخيرة من إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكشآسفي. وثمن غالبية الحاضرين في اللقاء المقاربة التشاركية لرئيس الجهة عبر إشراك البرلمانيين في هذا الورش المهم،خصوصا أن كودار أكد في أكثر من مناسبة أن التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة مراكشآسفي هو ورش إستراتيجي لن تقوم له قائمة بدون مقاربة تشاركية مع الجميع من مجتمع مدني وفاعلين في مقدمتهم ممثلو الساكنة. وتشكل مثل هذه اللقاءات التشاركية، فرصة لإشراك كافة الفاعلين من سلطات محلية وهيئات منتخبة وممثلي القطاعات المعنية وكذا فعاليات المجتمع المدني، لبلورة رؤية إستراتيجية مشتركة لإعداد المجال الترابي لجهة مراكش- آسفي عبر تحديد هوية المجالات الترابية والمشاريع المهيكلة. وكان اللقاء مناسبة لتدارس تصورات برلمانيي و مستشاري جهة مراكشآسفي بخصوص تثمين المؤهلات المتنوعة التي تزخر بها جهة مراكشآسفي، اقتصاديا و بشريا و ثقافيا، والتي من شأنها رفع تحديات التنمية التي تواجه المجالات الترابية للجهة. ويهدف المخطط الجهوي لإعداد التراب إلى تحديد التوجهات الكبرى للمخطط الوطني لإعداد التراب على المدى المتوسط، ويعتبر أداة تخطيط وبرمجة لتصاميم التنمية المستدامة على مستوى الجهة.