عقد المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي تانسيفت، الجمعة ، بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية جهة مراكشآسفي، اجتماعه السنوي برسم سنة 2021، بحضور نزار بركة وزير التجهيز والماء، حيث تم تقديم حصيلة منجزات الوكالة برسم السنة المالية 2021 وعرض الحالة الهيدرولوجية للموسم الحالي بالجهة، وكذا برنامجها برسم سنة 2022. وشكل هذا الاجتماع مناسبة لتقييم السياسة المائية بجهة مراكشآسفي، في أفق تحقيق الأهداف المسطرة، الرامية إلى حسن تدبير وتنمية الموارد المائية، وإرساء تنمية مستدامة تعود بالنفع على ساكنة الحوض. وخلال هذا الاجتماع، تمت المصادقة على أربع اتفاقيات، تهم الأولى اتفاقية الشراكة لإنجاز مشاريع التنقيب عن المياه الجوفية وتحسين معرفتها في إطار البرنامج الوطني للتزويد بمياه الشرب والسقي 2020-2027، والثانية تتعلق باتفاقية الشراكة لدعم الوكالة في ميدان الرصد الجويين من قبل المديرية العامة للأرصاد الجوية، واتفاقية الشراكة لتقوية الطريق المؤدية إلى سد يعقوب المنصور بإقليمالحوز، واتفاقية لانجاز مشروع حماية (دوار الاعربية)، من الفيضانات بإقليمشيشاوة. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء على أهمية التدبير المندمج والتشاركي للموارد المائية على مستوى حوض تانسيفت لمواجهة التحديات المطروحة، منوها باتفاقية الشراكة التي تم توقيعها والمتعلقة بتمويل وتنفيذ إجراءات استعجالية وهيكلية، بكلفة تبلغ 522 مليون درهم، من أجل ضمان التزويد بالماء الشروب بجهة مراكشآسفي. وشدد بركة على مواصلة تقديم الدعم المالي والتقني لوكالة الحوض المائي لتانسيفت لإنجاز العمليات المستعجلة والظرفية لتوفير مياه الشرب على مستوى الحوض، فضلا عن تعميم استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي ملاعب الغولف والمساحات الخضراء بمدينة مراكش. وأوضح وزير التجهيز والماء، أن منطقة تانسيفت سجلت عجزا إجماليا بلغ 90 في المائة، مقارنة مع المعدل السنوي، مما استدعى تفعيل لجنة اليقظة التي وضعت برنامج عمل استعجالي لتجاوز هذه الظرفية الحرجة، "يعتمد بالأساس على ترشيد الطلب المائي عبر تحسيس المستهلكين الكبار، وكذا تقنين مؤقت لبعض الأنشطة في المدار الحضري المستهلكة للماء". وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بالظروف المناخية الصعبة التي تشهدها هذه المنطقة، والمطبوعة بشح الأمطار الذي يتواصل خلال هذه السنة الهيدرولوجية 2020-2021، مما أثر سلبا على حجم الواردات على مستوى حقينات السدود بالمنطقة. ونوه بركة بما تم تحقيقه خلال السنة المنصرمة على مستوى حوض تانسيفت، خاصة في إطار تنزيل مضامين البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، والمتمثل، بالأساس، في الشروع في إنجاز أشغال "سد آيت زيات" بإقليمالحوز، بسعة تخزينية تبلغ 185 مليون م3، والذي سيمكن من تعزيز تأمين تزويد مدينة مراكش بالماء الشروب وكذا السقي بالمنطقة؛ والشروع في إنجاز أشغال "سد بولعوان"، بإقليمشيشاوة، بسعة تخزينية تبلغ 66 مليون م3، من أجل التزويد بالماء الصالح للشرب وكذا السقي، إضافة إلى الشروع في استغلال قناة جلب الماء من "سد المسيرة" لتقوية الموارد المعبأة لفائدة مدينة مراكش والمراكز المجاورة للقناة الواقعة في تراب إقليم الرحامنة.