بعثر قرار الحكومة الجديد بمنع جميع المهرجانات الثقافية والفنية، أوراق التظاهرات الوطنية، التي كان من المنتظر انطلاقها خلال الأيام المقبلة، فاضطر بعضها إلى تغيير صيغة الدورات إلى نسخ افتراضية، فيما اختارت بعض الجهات المنظمة اتخاذ قرار الإلغاء، امتثالا للإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، ومنع تفشي متحور "أوميكرون". وأكد زين العابدين شرف الدين، رئيس مهرجان الداخلة السينمائي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن اللجنة المنظمة للدورة العاشرة من التظاهرة، التي كان منتظرا إقامتها في الفترة ما بين 8 و12 دجنبر الجاري، تتدارس مع مسؤولين بوزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي، إمكانية تنظيم الدورة العاشرة بصيغة رقمية، لتجنب التأجيل الذي يبقى حلا واردا، ولضمان الحفاظ على البرمجة العامة للتظاهرة، والتي قطع المنظمون أشواطا كبيرة في التحضير لها. في المقابل، قررت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الدارالبيضاء، منع توافد الجمهور على معرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة في دورته السابعة التي افتتحت في الثاني من دجنبر بمقر المديرية الجهوية لقطاع الثقافة، كما تقرر إيقاف أنشطة العارضين، وبث الأنشطة الثقافية الموازية لفعاليات المعرض، عبر الصفحة الرسمية للمديرية الجهوية للثقافة على "فايسبوك". وبدورها، قررت إدارة مهرجان أندلسيات أطلسية، تأجيل تنظيم دورة 2021، التي كان مقررا إقامتها خلال الأيام القليلة المقبلة بمدينة الصويرة، إلى غاية شهر مارس المقبل. وتناقش إدارة مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي كان منتظرا تنظيمه في الفترة الممتدة بين 15 و23 دجنبر الجاري، إمكانية إقامة برمجته الكاملة في صيغة افتراضية، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية الجديدة، بعد أن كان مقررا أن تستقبل فضاءات العرض المختلفة بالعاصمة الرباط، بعض عروض الأفلام. وينتظر خلال الأيام المقبلة، أن تعلن باقي المهرجانات عن قرارها بالتأجيل أو التشبث بالتنظيم الرقمي لدوراتها الجديدة، ومن بينها المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، الذي كان منتظرا إقامته في الفترة من 22 إلى 25 دجنبر الجاري، ومهرجان سيدي قاسم للسينما المغربية الذي كان سينظم من 10 إلى 13 من الشهر نفسه.