أكد مصدر مسؤول أن محطة أوكايمدن الواقعة بإقليم الحوز أحد المواقع الساحرة والجذابة خلال الموسم الشتوي، لازالت مغلقة في انتظار إعادة تأهيلها ومن المستبعد فتحها في وجه الزوار خلال هذا الموسم. وأوضح المصدر نفسه في اتصال ب»الصحراء المغربية»، أن نسبة التساقطات الثلجية التي شهدتها المنطقة مع بداية شهر دجنبر الجاري قليلة، مقارنة مع التساقطات الثلجية المهمة التي تشهدها قمم أوكايمدن في الفترة نفسها من كل سنة. وكانت محطة أوكايمدن موضوع عدة اجتماعات في السنوات الماضية، في أفق جعلها وجهة سياحية مستدامة لتعزيز جاذبيتها، سواء بالنسبة للسياح المغاربة والأجانب، حيث تم تكليف مكتب دراسات متخصص من أجل وضع مخطط تنمية للمحطة الثلجية لتقوية موقعها ومنحها آفاقا جديدة وتنشيطا مستداما على طول السنة، عوض الأنشطة الظرفية المقتصرة على فترة تساقط الثلوج والتي لا تقل عن أربعة أشهر سنويا. وخلف قرار إغلاق منتجع أوكايمدن في وجه الزوار للموسم الثاني على التوالي، استياء وامتعاضا في أوساط السكان المحليين الذين ينتعشون من نشاط المحطة الثلجية التي تغري عشاق التزلج والرياضات الشتوية. ويعلق السكان المحليون آمالا كبيرة على عودة الحياة إلى ما كانت تعرفه جماعة أوكايمدن من حيوية اقتصادية وإقبال كبير لزوارها، ويأملون في قرب انتهاء الجائحة واستعادة أوكايمدن لرونقها السابق، وتمكن السكان من تحسين مداخيلهم بعد سنة صعبة. وتقع محطة أوكايمدن في قلب سلسلة جبال الأطلس الكبير على بعد مئة كيلومتر من مراكش، وتساهم في تنويع العرض السياحي المحلي، لاسيما بالنسبة لرواد التزحلق على الجليد، أولئك الذين يبحثون عن مناظر طبيعية خلابة للاستجمام والترفيه. ويتوفر هذا الموقع على مؤهلات كبيرة «غير مستغلة»، لاسيما خارج فترات تساقط الثلوج، ينضاف إليها ضعف الإقبال المسجل خلال الأشهر الأخيرة، بسبب الظرفية الاستثنائية الناجمة عن كوفيد-19، وسط آمال السكان المحليين والزوار في مستقبل قريب وأفضل.