قررت اللجنة الإقليمية لليقظة المكلفة بتدبير جائحة فيروس كورونا، التي يرأسها رشيد بنشيخي عامل إقليمالحوز، إغلاق منتجع أوكايمدن السياحي، الذي يشكل أحد المواقع الساحرة والجذابة خلال الموسم الشتوي، في وجه الزوار باستثناء سكان المنطقة الذين يتم افتحاص بطائق تعريفهم قبل السماح لهم بالمرور، وذلك كإجراء احترازي ووقائي لمنع انتشار فيروس "كوفيد-19"، تجنبا للاكتظاظ الذي تعرفه المنطقة خلال هذه الفترة من السنة. وسبق للجنة الإقليمية لليقظة، ان اتخذت نفس القرار، شهر يناير الماضي، تزامنا وفترة عطلة نهاية الطور الاول والتي كانت تحديدا في 23 يناير إلى غاية31 منه. وحسب مصادر مطلعة، فإن قرار الإغلاق سيدخل حيز التنفيذ طيلة أيام العطلة الدراسية (الفترة البينة للاسدس الثاني) التي ستنطلق نهاية الأسبوع الجاري ابتداء من 13 مارس إلى غاية 21 من نفس الشهر. وأضافت المصادر نفسها، أن اللجنة الإقليمية لليقظة اتخذت هذا القرار مكرهة، تنزيلا للتدابير الاحترازية التي ينص عليها قانون حالة الطوارئ الصحية، من قبيل تجنب التجمعات العامة، للحد من تفاقم الوضع والخروج من هذه الأزمة بأخف الأضرار، في ظل تسارع انتشار الوباء وتحولاته الأخيرة. ووفق المصادر ذاتها، فإن قرار إغلاق منتجع أوكايمدن في وجه الزوار، يأتي في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة تساقطات ثلجية مهمة، ما خلف استياء وامتعاضا في أوساط الساكنة التي تنتعش من نشاط المحطة الثلجية التي تغري عشاق التزلج والرياضات الشتوية. وتعتبر محطة أوكايمدن الواقعة بإقليمالحوز أحد المواقع الساحرة والجذابة خلال الموسم الشتوي، لاسيما عندما ترتدي الجماعة القروية معطفها الثلجي لاستقبال الساكنة المحلية والزوار على حد سواء. وخلفت التساقطات الثلجية الأخيرة على مستوى المحطة، حالة من الفرح والرضا لدى الساكنة المحلية التي كانت تعلق آمالا كبيرة على عودة الحياة إلى ماكانت تعرفه جماعة أوكايمدن من حيوية اقتصادية وإقبال كبير لزوارها، بعد إطلاق عملية التلقيح، ويأملون في قرب انتهاء الجائحة واستعادة أوكايمدن لرونقها السابق وتمكن الساكنة المحلية من تحسين مداخيلها بعد سنة صعبة. وبالرغم من التساقطات الثلجية المهمة التي شهدتها قمم أوكايمدن، إلا أن الحركة السياحية والاقتصادية ظلت نسبية رغم التراجع المسجل بخصوص انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأثيره على القطاع السياحي الذي يساهم في إنعاش الموارد المالية لسكان المنطقة من خلال بيع المواد التي تشتهر بها المنطقة أو بيع لوازم التزحلق على الجليد والوجبات الغذائية. وأمام غياب الأنشطة الصناعية بالمنطقة تبقى السياحة الجبلية الملجأ الوحيد لسكان المنطقة، فهناك من يرافق السياح الأجانب ويتكفل بتنقلهم وإرشادهم وكراء بيوت إقامتهم ، لكن هذه السنة جرت الرياح بما لاتشتهي سفن سكان المنطقة ، الذين أجمعوا على أن فيروس كورونا قلبت كل الحسابات.