انطلقت مساء أمس الجمعة بساحة مولاي عبدالسلام، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مراكش للشعر العربي، الذي تنظمه دار الشعر بمراكش، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وحضر حفل الافتتاح عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وعبدالإله عفيفي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، والعصري سعيد الظاهري سفير دولة الإمارات في المغرب، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، إلى جانب عدد من الشعراء والإعلاميين ومحبي الشعر. بدأ الحفل بافتتاح معرض خمس سنوات من تجربة دار الشعر بمراكش، وتضمن صورا من الفعاليات والمهرجانات التي نظمتها دار الشعر، إلى جانب إصدارات دائرة الثقافة ودار الشعر في مجال الأدب والشعر، تلى ذلك عرض شريط فيديو يوثق أهم اللحظات لخمس سنوات من تجربة دار الشعر. ووجه عبدالإله عفيفي، الكاتب العام بوزارة الشباب والثقافة والتواصل في كلمته بمناسبة حفل الافتتاح، الشكر لصاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على مبادرته في إنشاء بيوت للشعر بالوطن العربي، لما في ذلك من تعزيز للعمل الثقافي العربي المشترك، وما يحف به دار الشعر بمراكش، إسوة بشقيقتها دار الشعر بتطوان، من موصول العناية وكريم الرعاية، "وهي جهود تواكبها وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة بالشارقة بالدعموالمواكبةاللازمين،وهو ما مكنها في 16 شتنبر الماضي من الاحتفاء بمرور خمس سنوات على إنشاءها، مسجلة بذلك خمس سنوات من العطاء المتواصل، على صعيد مدينة مراكش ومختلف مدن ومناطق المملكة التي استضافت أنشطتها، وأخص بالذكر مدن كلميم، والداخلة، والعيون، وقلعة مكونة، وسيدي إفني، وأكادير، وآيت ورير، وقلعة السراغنة، وبني ملال ، مع ما رافق هذه الأنشطة والبرامج الغنية من إشراك واسع لعدد مهم من الأسماء الشعرية والنقدية والفكرية والفنية المرموقة، ذكورا وإناثا، من مختلف الأجيال والتجارب الشعرية، وهي جهود محمودة مكنت دار الشعر بمراكش من أن تجد لها موقعا مهما ومتميزا ضمن شبكة المؤسسات الثقافية المتخصصة ذات الإشعاع المتميز". وأوضح عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، أن مهرجان الشعر في مراكش، يعود مجددا ليواصل حالات الإبداع والألق، وليجتمع شعراء المغرب مرة أخرى، لتضيء معانيهم ليالي مراكش، ولتعطر قوافيهم بواكير الصباح، في سانحة ظل ينتظرها عشاق الكلمة والحرف. وأضاف، "لقد سعت دار الشعر بمراكش خلال أعوامها الخمسة الماضية لإعطاء الشعر والشعراء الحضور اللائق لديوان العرب، من خلال عديد الأمسيات الشعرية والملتقيات الثقافة والفنية المتنوعة ذات صلة بالشعر، وها هي اليوم تجمعنا تحت ظلالها الوارفة، قادمين إليها بكل شوق لننهل من معين الأدب العربي الزاخر بالتاريخ والحضارة. وقدمت الطفلة الموهوبة هبة مكاوي معزوفات موسيقية على آلة القانون، لتحظى كل من الشاعرة ثريا مجدولين، الشاعرة الحسانية فرحة منت الحسن، والشاعر والباحث والإعلامي الأمازيغي عمرأمارير، والفنان والزجال عبدالعزيز مولاي الطاهر الاصبهاني بتكريم خاص. وقدم القراءات شعرية كل من جمال أماش، إكرام عبدي، عبدالرحمن أحمو، كما كرم الفائزون في مسابقتي "أحسن قصيدة" و"النقد الشعري" للشعراء والنقاد والباحثين الشباب، أما مجموعة جيل جيلالة فقدمت حفلا فنيا حظي بإعجاب الحضور، وقدم حفل الافتتاح الإعلامية لطيفة بن حليمة. أما فعاليات اليوم الثاني، فتحتضنها قاعة تيشكا، حيث يقام منتدى المهرجان بعنوان "الشعر وأسئلة القيم" يشارك فيها النقاد زهور كرام ، محمد أبو العلا، بوزيد يغلا، وتقديم أحمد قادم. ويلي المنتدى لقاء مع مكرمي المهرجان (فرحة منت الحسن و عمر أمارير ) تقديم فاطمة يهدى. وتقام بعدها بساحة مولاي عبدالسلام أمسية (نبض القصيدة) للشعراء (فاتحة عبدالهادي، إدريس علوش، نهاد بنعكيدة)، ثم فعالية (أبجديات وكوريغرافيا) يشارك فيها الشاعر حسن النجمي والفنان فيصل كمرات وعزف الفنان خالد اصباح.