رغم بوادر الانفراج، الذي شهدته القاعات السينمائية مع الإعلان عن فتح أبوابها أمام الجمهور، بعد أزيد من سنة ونصف السنة على الإغلاق، يختار أغلب الموزعين المغاربة التريث في عرض أحدث إنتاجات الفن السابع، مخافة ضعف الإقبال الجماهيري، وتراجع إيرادات شباك التذاكر. ويؤكد الموزعون أنفسهم أن عوامل عديدة تدعو إلى توخي الحيطة من المغامرة بعرض أفلام لن تحقق الأرباح المنشودة، خاصة بعد تقليص الطاقة الاستيعابية للقاعات في 50 في المائة، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على عائدات الأفلام، إلى جانب هيمنة منصات البث التدفقي، التي تعززت شعبيتها خلال فترة الحجر الصحي. وأشار الموزع المغربي محمد العلوي في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إلى أنه يختار في الوقت الحالي الانتظار كغيره من الموزعين السينمائيين، تجنبا لأية خسارة محتملة، مشيرا إلى أن العديد من الأفلام السينمائية التي كان منتظرا عرضها خلال شهري مارس وأبريل 2020 مازالت في قاعة الانتظار منذ قرار الإغلاق الذي فرضته إجراءات الحجر الصحي. ولم يحدد بعد موعد عرض الفيلم المغربي "النزال الأخير" لمخرجه محمد فكران بالقاعات السينمائية المغربية، كما يتساءل أبطال فيلم "اللكمة" عن تاريخه تقديمه أمام الجمهور. في المقابل، يضرب المخرج نبيل عيوش موعدا لعشاق الفن السابع يوم 3 نونبر لتقديم أحدث أفلامه "علي صوتك"، بعد اختياره لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار العالمية. وتدور أحداث الفيلم، الذي أنتج سنة 2021 من طرف شركة Ali'N Production، وLes Films du Nouveau Monde (فرنسا)، في منطقة شعبية بالدار البيضاء، حول قصة "أنس" مغني راب سابق يعمل في مركز ثقافي بالحي. وسيجد شباب المركز طريقة جديدة للتعبير عن قضاياهم وواقعهم، عبر ثقافة الهيب هوب، بفضل تحفيزهم وتشجيعهم من قبل معلمهم الجديد. ويستعد المخرج إبراهيم الشكيري لعرض فيلمه الجديد "come back" في القاعات السينمائية يوم 17 نونبر، بدعم من المركز السينمائي المغربي. ويشهد الفيلم مشاركة عدد من الأسماء الفنية من بينها كليلة بونعيلات، نفسية بن شهدة، عبد السلام بوحسيني ومحمد قيسي..