سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقيع اتفاقية شراكة لتشجيع التميز الأكاديمي في مجالات تنمية وتطوير الطاقة المستدامة بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والشراكة العالمية للكهرباء المستدامة
جرى، أمس الخميس بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات والتقنيات بابن جرير، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تهدف إلى توفير منح دراسية قصد تشجيع التميز الأكاديمي في مجالات تنمية وتطوير الطاقة المستدامة. وتتماشى هذه الشراكة مع طموحات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والذي يهدف من خلال ترأسه لمجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، إلى تعزيز تبادل الأفكار والمعلومات الإستراتيجية ذات التأثير على التحولات العميقة المتوقعة في قطاع الطاقة الكهربائية. وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من عبد الرحيم الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ورئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، وهشام الهبطي رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، في إطار البرنامج الذي وضعه المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لولايته على رأس مجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، برسم سنة 2021-2022 تحت شعار "العمل الآن من أجل جلب الفوائد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للكهربة بالعالم وبإفريقيا". وبمقتضى هذه الاتفاقية، التي يأتي إبرامها في إطار الاستعدادات التي يتأهب المكتب الوطني للكهرباء لإطلاقها قصد مواكبة تفعيل النموذج التنموي الجديد، سيستفيد طلبة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من منح الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، في إطار مبادرة المنح الدراسية السنوية التي تهدف الى تكوين جيل جديد من الكفاءات في مجالات تنمية الطاقة المستدامة. وستكون هذه المنح متاحة تحديدا لطلبة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية المسجلين في درجة الماستر في أحد البرامج الثلاثة، التي تتمحور حول مجالات الطاقة، ويتعلق الأمر بالماستر في علوم وهندسة المواد (شعبة علوم المواد وهندسة النانو)، والماستر في هندسة المباني الخضراء والنجاعة الطاقية (مدرسة الهندسة المعمارية، التخطيط والتصميم)، والماستر في الهندسة الكهربائية للطاقات المتجددة والشبكات الذكية (معهد التكنولوجيا الخضراء). وأوضح عبد الرحيم الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ورئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، أن هذه الاتفاقية ستمكن طلبة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من الاستفادة من برامج مستهدفة ودقيقة للتكوين، والتي تتمحور أساسا حول تطوير الطاقات المتجددة، لاسيما الكهرباء الذكية، والكهرباء المستدامة، وكل ما يتعلق بالمنظومات الكهربائية الذكية، التي يراهن عليها المغرب. وأكد الحافظي في كلمة عقب التوقيع على هذه الاتفاقية، على أهمية هذه الشراكة والتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والتي ستتيح للطلبة المتفوقين فرصة تطوير قدراتهم عبر الاستفادة من تكوين متميز ، في شعب موجهة نحو المستقبل، ومنفتحة على القارة، وكذا من خلال وضع منظومة كاملة رهن إشارة الطلبة تتمحور حول الابتكار والتجريب. من جانبه، عبر هشام الهبطي رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، عن شكره للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على الثقة التي وضعها في الجامعة، وعلى هذه الفرصة الجيدة التي منحها لطلبة الجامعة مما سيمكنهم من الاستفادة أكثر واغناء رصيدهم في كل ما يخص المنظومة الكهربائية الذكية. وأضاف الهبطي، أن هذه الاتفاقية تشكل لبنة في صرح الشراكة العالمية، التي نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة عليها مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مشيرا الى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية منخرطة لتنزيل أجندة البحث حول كل ما يتعلق بالطاقة المتجددة. يشار إلى أن الشراكة العالمية للكهرباء المستدامة، عبارة عن تحالف لكبار الفاعلين في القطاع الكهربائي في العالم، يلتزم أعضائها بقيادة التحولات العالمية في مجال الطاقة الكهربائية والانتقال الطاقي، من خلال تسريع الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة.