ظفرت أسماء غلالو عن حزب التجمع الوطني للأحرار بعمادة مدينة الرباط بعد تصويت 58 مستشارا لصالحها من أصل 81 صوتا، مقابل 7 أصوات لمنافسها حسن لشكر عن الاتحاد الاشتراكي، و8 لبديعة بناني عن العدالة والتنمية، وامتناع 6 أصوات. وبعد تأجيلها يوم الاثنين الماضي، مرت الجلسة الثانية لانتخاب عمدة الرباط، التي أجريت وسط حضور أمني مكثف أمام مقر ولاية جهة الرباط، في جو ديمقراطي، إذ باستثناء اعتراض فريق التقدم والاشتراكية على عدم قانونية الجلسة، لتجاوزها 15 يوما التي يحددها القانون لانتخاب الرئيس بعد إعلان النتائج وتقديمه ملتمسا للسلطة لاتخاذ المتعين بخصوص اتهامات التهديد بالقتل التي تلقتها إحدى مستشارات التجمع الوطني للأحرار، تم التصويت بشكل سلس ودون توتر. كما عرفت الجلسة حضور 79 مستشارا من أصل 81 المكونين للمجلس الجماعي، ما يعني اكتمال النصاب. وفي كلمة مقتضبة، أكدت غلالو، أول امرأة تتولى منصب عمدة العاصمة السياسية، أنها ستكون عمدة لكل الرباطيين، من أجل الرقي بمدينة الأنوار والافتخار بهذا اللقب وسط العواصم العالمية. وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، تم حسم عمادة المدينة للتجمعية غلالو بعد عقد اجتماع ضم التحالف الرباعي السابق ببيت غلالو، مساء أول أمس الخميس، للحسم في تشكيلة المكتب وفق الاتفاق الذي كان بينهم قبل الجلسة الأولى لانتخاب عمدة الرباط، وأضافت المصادر نفسها أن اجتماع العشاء عرف حضور أسماء وازنة من قبيل رشيد الطالبي العلمي، وعمر البحراوي عن التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أوزين عن الحركة الشعبية، والعديد من الأوجه الحزبية بكل من حزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية وحزب التجمع الوطني للأحرار وكذا حزب الأصالة والمعاصرة. ووفق المصادر ذاتها، توج هذا الاجتماع، بسحب البحراوي وكل الغاضبين من حزب الحمامة الزرقاء، وفرقتي الحركة الشعبية والأصالة ومعاصرة، دعمهم للحسن لشكر المنافس القوي لغلالو. تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولى من انتخاب عمدة الرباط، التي انعقدت يوم الاثنين الماضي، شهدت توترات واحتكاكات جسدية، تدخلت معها السلطات لاعتقال العديد من محدثي الفوضى، بعد قرار رئيس الجلسة رفعها بعد تصريح إحدى المستشارات بتهديها بالقتل في حالة لم تصوت لمنافس غلالو.