قررت ولاية جهة مراكشآسفي، أمس الاثنين، منع جميع المظاهر والطقوس الاحتفالية بمناسبة أيام عاشوراء 1443 ه على مستوى تراب عمالة مراكش. وعهد بتنفيذ مقتضيات هذا القرار إلى المصالح القضائية المختصة والسلطات المحلية والأمنية كل في دائرة اختصاصه، مع تفعيل المقتضيات التشريعية والتنظيمية الزجرية المعمول بها في هذا الشأن. ويندرج هذا القرار الذي أصدره كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي وعامل عمالة مراكش، في سياق التدابير الاحترازية والاستباقية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وحسب مصادر مطلعة، فإن القرار الولائي ينص على منع جميع المظاهر والطقوس الاحتفالية التي تنظم بهذه المناسبة على مستوى تراب العمالة، بما في ذلك إقامة طقوس الشعالة، وزيارة المقابر، وحلقات الغناء والطرب والأهازيج الشعبية بالأحياء السكنية والتجمعات سواء من طرف البالغين أو الأطفال. كما ينص القرار نفسه على منع استعمال المفرقعات وما يشابهها، وكل التجمعات أو الأنشطة التي تدخل في إطار الاحتفال بهذه المناسبة أو المرتبطة بها. من جهة أخرى، تتواصل بكثافة عمليات التوعية من طرف السلطات المحلية والمصالح الأمنية بمشاركة فعاليات من المجتمع المدني للتحسيس بخطورة التراخي في احترام التدابير الوقائية للحد من انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19). وتجندت المصالح المعنية المختصة لزجر المخالفين، لاسيما مع تسجيل بعض السلوكيات المرتبطة بالطقوس الاحتفالية بمناسبة أيام عاشوراء والمخالفة للتدابير والإجراءات الاحترازية التي ينبغي احترامها في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة وظهر سلالات متحورة من الفيروس مع ما يمثله ذلك من خطر على الصحة العامة. وتجدد السلطات المحلية بهذه المناسبة، دعوتها لكل ساكنة عمالة مراكش للالتزام الفردي والجماعي بقواعد الوقاية والمتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل صحيح ومستمر، والتباعد الجسدي وتفادي التجمعات، وتفادي الخروج المستمر من المنازل إلا للضرورة.