أكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في النظم الصحية والسياسات، أن نسبة الوفيات ستظل في المستوى التي هي عليه الآن، ويمكن أن تشهد ارتفاعا أو انخفاضا طفيفا، لكن، يضيف أن "معدل الوفيات سيستمر خلال الثلاثة الأسابيع المقبلة لأنه سجلنا 10 آلاف حالة وحاليا لدينا تقريبا 2900 شخص داخل أقسام الإنعاش وجزء منهم للأسف سيتوفون رغم مجهودات أطقم". وقال حمضي، "سجلنا ما بين 10 آلاف و11 أل و12 ألف حالة إصابة خلال الأيام الأخيرة، وجزء منهم سيسجل بعد أسبوع، جزء آخر سيتماثل للشفاء، بينما الجزء الكبير سيحتاج إلى علاجات بسيطة وآخرون سيدخلون أقسام الإنعاش". وتأسف الباحث في النظم الصحية، قائلا "خلال الأيام القليلة المقبلة سترتقع نسبة الوفيات، وأنه خلال الأسبوعين المقبلين من المؤكد ستظل في المستوى نفسه، أو تسجل ارتفاعا ويمكن في يوم ما أن تنخفض نسبة الوفيات". وأما في ما يتعلق بالحالات الإيجابية، فأكد حمضي، أنه "من خلال ملاحظة هذه الحالات الإيجابية نجد أنه كل يوم تقريبا تنجز 25 في المائة من التحاليل الإيجابية"، مشيرا إلى أنه في كل مائة تحليل نجد 25 إيجابية وفي كل أربعة تحاليل تسجل حالة واحدة إيجابية. هذا الارتفاع في الحالات الإيجابية، جعل متحدثا، يؤكد أن الفيروس مازال مستمرا، وسيظل كذلك بسبب سلوك المواطن، قائلا "رغم ارتفاع عدد حالات الوفيات والإصابات نجد بعض المواطنين غير مكثرتين بخطورة الأمر ولا يحترمون التدابير الاحترازية". ولفت حمضي، إلا أنه عند ارتفاع الوفيات والحالات، فإن الوضعية الوبائية تزداد تعقيدا، بسبب عدم احترام التدابير الاحترازية، داعيا إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية من أجل المساهمة في انخفاض حالة الذروة. ويرى حمضي، أن الحل الوحيد من أجل المساهمة في خفض نسبة الوفيات والإصابة بكوفيد19، تغيير سلوك المواطنين، وتوجه الشباب والأشخاص غير الملقحين إلى مراكز التلقيح لأخذ الجرعتين، من أجل تخفيف الضغط على المنظومة الصحية. واستطرد حمضي قائلا "الأشخاص الذين يرفضون الخضوع للقاح وعدم احترام الإجراءات فإن أقسام الإنعاش تنتظرهم". وعلى صعيد آخر، شدد حمضي على ضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية، قائلا "إذا كان الفيروس يقتل أكثر كبار السن، فإنه يقتل بالدرجة الأولى الحياة الاجتماعية، لهذا يجب على الشباب المستهترين احترام التدابير حفاظا على عائلاتهم وأسرهم".