منذ إطلاق أولى الرحلات المباشرة يوم 24 يوليوز المنصرم إلى مدينة مراكش عاصمة السياحة بالمغرب، وتدشين الربط الجوي بين المغرب وإسرائيل، يتوافد السياح الإسرائيليون على المدينة الحمراء بفضل الرحلات الجوية المنتظمة بين تل أبيب ومراكش، للاطلاع على المؤهلات السياحية التي تزخر بها مدينة مراكش، واكتشاف مجموعة من المنتجعات الطبيعية المعروفة بإقليم الحوز، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية مفضلة لدى كثير من السياح الأجانب والمغاربة، حيث ارتفع عدد السياح الإسرائيليين في المغرب بشكل ملحوظ مع فتح الخطوط المباشرة. وأشاد مجموعة من السياح الإسرائيليون بحفاوة الاستقبال والضيافة، التي خصصتها مراكش لضيوفها وزوارها، معبرين عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحقيق هذا التقارب بين الشعبين، وارتياحهم في المدينة الحمراء من أجل اكتشاف سحرها وجماليتها. وأوضح جوزيف كابيسون، مدير وكالة أسفار إسرائيلية، أن وكالته تستقبل المزيد من الطلبات من قبل السياح الإسرائيليين لزيارة مقابر الحاخامات الكبار في المغرب، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى السياحة الدينية، فإن السياح الإسرائيليين مفتونون بالغنى التاريخي والجغرافي للمملكة. وأشار إلى أن السياح الإسرائيليين، خصوصا 800 ألف إسرائيلي من أصول مغربية حافظوا على روابط قوية مع بلدهم الأم، ويتوقون للعودة إلى جذورهم. وكانت إحدى المؤسسات الفندقية بالمنطقة السياحية أكدال، التي استقبلت أزيد من 250 سائحا إسرائيليا، نظمت حفلا في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية المعمول بها لمد الجسور الثقافية بين الشعبين المغربي والإسرائيلي، من خلال نقل ساحة جامع الفنا التاريخية إلى هذه المؤسسة الفندقية لإبراز غنى وتنوع وتفرد الصناعة التقليدية المغربية، التي تعكس الغنى الثقافي المتجذر. وحسب عدد من المهتمين بالقطاع السياحي، فإذا كان إجمالي عدد السائحين الإسرائيليين سيكون حوالي 50.000 بحلول نهاية السنة الجارية، فإن المغرب يتوقع 200.000 كل سنة في العام العادي، وهو رقم يتوقع أن يزداد في ضوء الإمكانات التي يتمتع بها الجالية المغربية على وجه الخصوص في إسرائيل. وأوضحوا أن عدد المغادرين للسياح الإسرائيليين إلى الخارج، زاد بأكثر من الضعف بين سنتي 2010 و2019، من 4،269،100 مغادر إلى الخارج في سنة 2010، ارتفع هذا الرقم إلى 9،178،600 (+ 115٪). وأشاروا إلى أنه إذا ظل التدفق لسنة 2021 أقل من الأرقام، التي تم تحقيقها خلال السنوات العادية قبل الوباء (حوالي 70 سائحا يصلون إلى المغرب عن طريق رحلات غير مباشرة)، فينبغي أن تكون سنة 2022 عام بدء غزو هذا السوق بسبب عدة عوامل على وجه الخصوص ذات الطبيعة الاقتصادية.