أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، سبعة أشخاص، يكونون شبكة إجرامية متخصصة في "الابتزاز وحيازة السلاح الأبيض وتهديد التجار والباعة المتجولين". ومن جملة التهم التي وجهت لأفراد هذه الشبكة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 31 و53 سنة، ثلاثة منهم من ذوي السوابق القضائية "الابتزاز وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تعريض سلامة الأشخاص والممتلكات للخطر". وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني فإنه جرى توقيف المشتبه فيهم، الذين جرت إحالتهم أمام النيابة العامة، أمس الجمعة، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك بعد الاشتباه في تورط الفاعل الرئيسي في الاستعانة بالموقوفين الستة الآخرين في ارتكاب أعمال الابتزاز والتهديد في مواجهة التجار والباعة المتجولين بكل من حي "سيدي إبراهيم" وحي "باب الخوخة" بمدينة فاس. كما أشارت المعلومات الأولية للبحث، حسب البلاغ الأمني، إلى استغلال المشتبه فيه الرئيسي لمواقف عشوائية لركن وتوقيف السيارات بدون رخصة، واستعمالها في جرائم الغدر وابتزاز السائقين وتحصيل مبالغ مالية منهم بدون موجب قانوني. وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال المنسوبة لهم، قبل أن تجري إحالتهم على العدالة يوم أمس الجمعة. وتأتي هذه القضية، حسب ما أفاد به البلاغ، في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة وتفكيك شبكات الجريمة التي تنشط بمدينة فاس في ارتكاب عمليات الابتزاز المقرون بجرائم السرقة وترويج المخدرات والنصب والاحتيال، والتي أسفرت خلال الأشهر القليلة الماضية عن توقيف 82 شخصا يشتبه في تورطهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.