تعتزم شركة الدارالبيضاء للبيئة، وبتنسيق مع جماعة الدارالبيضاء والسلطات المحلية، إطلاق حملة مندمجة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تحت شعار "تجندو كاملين لعيد أضحى نظيف". وأوضح بلاغ مشترك أن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى توعية مواطني الدارالبيضاء بضرورة مساهمتهم في الحفاظ على البيئة والنظافة الحضرية خلال فترة العيد. وأوضح البلاغ ذاته أن هذه الحملة ستشمل وضع لافتات وملصقات، وتنظيم قافلة صوتية، ومنشورات رقمية على شبكات التواصل الاجتماعي، وأنشطة في أحياء وشوارع المدينة، إضافة إلى توزيع 120 طنا من الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل، والتي تبلغ سعتها 100 لتر بشراكة مع منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال البيئة. ولإنجاح العملية، دعا البلاغ المواطنين إلى التزام مجموعة من التوصيات، منها تنظيف مخلفات الذبح بشكل جيد في حالة القيام بعملية النحر خارج المنازل، وجمع النفايات الناتجة عن الذبح في الأكياس البلاستيكية التي تم توزيعها لهذا الغرض. وضمن التوصيات، أيضا، التخلص من الأكياس البلاستيكية عن طريق رميها داخل الحاويات، وليس عشوائيا، تجنبا للروائح الكريهة وانتشار الحشرات، وكذا تجنب التخلص من بطانة الخروف حتى يتم رشه بالملح وتركه يجف في مكان خاضع للتهوية، فضلا عن دم إلقاء بقايا الفحم المشتعل داخل الحاويات لتفادي احتراقها. وتأتي هذه الحملة المندمجة في سياق المبادرات التي تقوم بها الهيئات المذكورة حرصا على نظافة المدينة، وللتأكد من حسن إدارة الكم الهائل من النفايات الناتجة عن الاحتفالات بعيد الأضحى، وذلك عبر اعتماد برنامج محكم يمتد على 6 أيام. وأشار المصدر ذاته إلى أن مدينة الدارالبيضاء تشهد خلال فترة العيد زيادة هائلة في كمية النفايات، إذ قدرت في السنة الفارطة بحوالي 12000 طن، أي ثلاثة أضعاف الحمولة اليومية المسجلة عادة. وبدورهما، انخرطت الشركتان المفوض لهما قطاع النظافة بالدارالبيضاء AVERDA وARMA في هذه العملية من خلال إعداد برنامج عمل مفصل خاص بهذه الفترة، يوضح التدابير المزمع القيام بها بهدف الرفع من فعالية وسرعة عملية جمع النفايات تفاديا لتراكمها. ومن بين هذه التدابير تعزيز أسطولهما من الآليات باللجوء إلى كراء شاحنات إضافية، وضمان ديمومة خدماتها خلال فترة العيد، علاوة على تعبئة أكثر من 400 مركبة وحوالي 500 عامل نظافة إضافي قبل وأثناء وبعد يوم العيد. كما سيتم تعزيز مجموعة من العمليات، تشمل الكنس اليدوي في مناطق بيع الأضاحي والغسل الآلي للشوارع، علما أنه تم الشروع في الأشغال التحضيرية في مطرح النفايات بمديونة، من أجل حسن تدبير التدفق المهم للأزبال خلال أيام العيد. وللعام الثالث على التوالي، سيقوم القسم المتخصص بالصرف الصحي والنظافة التابع ل " الدارالبيضاء للبيئة "، بالعمل على تطهير المساجد ونقاط بيع الأضاحي ونقاط جمع الأزبال، فضلا عن تعبئة ما مجموعه 60 عاملا بالإضافة إلى موارد مادية مختلفة بما في ذلك المركبات الآلية وأجهزة التعقيم.