قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تغريم لاعبين ضمن المنتخب الوطني المحلي المتوج بلقب بطولة إفريقيا الأخيرة "شان" التي جرت بالكاميرون فبراير الماضي، على خلفية التقرير المفصل، الذي قدمه الناخب الوطني حسين عموتة حول المشاركة في هذه البطولة وسلوك اللاعبين والمرافقين بالوفد المغربي طيلة فترة إقامتهم بالكاميرون. مصدر "الصحراء المغربية" أكد أن جامعة الكرة، خصمت مبلغ 20 ألف درهم من المنحة المخصصة للتتويج بلقب كأس إفريقيا للمحليين، البالغة قيمتها 60 مليون سنتيم لكل لاعب، حيث تم خصم المبلغ المذكور من مكافأة اللاعبين المعنيين بتقرير عموتة، ويتعلق الأمر بكل من عمر النمساوي، لاعب نهضة بركان، وأنس الزنيتي، حارس مرمى الرجاء الرياضي، ونوفل الزرهوني، مهاجم الفتح الرياضي، وسفيان بوفتيني، مدافع حسنية أكادير، مضيفا أن هؤلاء اللاعبين خرقوا الضوابط التي حددها عموتة لكل عناصره قبل شد الرحال للكاميرون، أو دخلوا في خلافات سواء معه شخصيا أو مع أحد أفراد الطاقم التقني ومسؤولي البعثة، فضلا عن سلوك خلال المباريات كتلقيهم بطاقات مجانية سواء في المباريات التي خاضوها في المنافسات الرسمية بال"شان" أو خلال المباريات الإعدادية التي سبقته. وأوضح المصدر ذاته أن الحسين عموتة يهدف من وراء هذه العقوبات المالية، إلى فرض الانضباط داخل مجموعته، والتذكير بالصرامة وحسن السلوك والانسجام الذي يشدد عليه داخل المنتخب الوطني، المقبل على خوض غمار منافسات البطولة العربية المقررة بقطر شهر دجنبر المقبل، حيث ستكون هذه الغرامات المالية، مثالا لما سينتظر العناصر التي لن تتقيد بالضوابط والتعلميات التي يفرضها الناخب الوطني في تجمعاته الإعدادية، خاصة أن جامعة الكرة وضعت التتويج باللقب العربي ضمن أولوياتها من وراء المشاركة في منافساته. وفي السياق ذاته، قال الحسين عموتة مدرب المنتخب الوطني الرديف، إنه سيبقى على لائحة اللاعبين الذي سيشارك بها في البطولة العربية، مفتوحة حتى آخر لحظة، مضيفا في تصريح للموقع الرسمي للجامعة، أن اللائحة ممكن ان تشهد تغييرات بإسقاط أسماء وإضافة أخرى حسب المستجدات، مشددا انه يضع مجموعة من المعايير قبل اختيار اللاعبين، متعلقة بالجاهزية والتنافسية والحضور الدائم رفقة فريقه في المباريات، فضلا عن حسن سلوكه وعلاقته بزملائه ومسؤوليه.