أشرف عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، أمس السبت، على عملية تعقيم جميع مرافق المحطة الطرقية أولاد زيان، استعدادا لفتحها غدا الاثنين في وجه المهنيين والمسافرين، بعد إغلاق دام حوالي سنة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا. وأوضح يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، أن عامل الفداء أشرف ميدانيا على عملية التعقيم التي قامت بها شركة للنظافة، بحضور لجنة مشتركة مكونة من ممثلين عن مصالح الأمن، والسلطات المحلية، والوقاية المدنية، ومندوبيتي الصحة والنقل والتجهيز، وكذا المهنيين. وأضاف بولاق، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن اللجنة المذكورة وقفت، أيضا، عند كل الإجراءات الاحترازية الضرورية المنصوص عليها، قبل استئناف المحطة لنشاطها، مشيرا إلى أن الجميع معبأ لهذه العملية من أجل الحيلولة دون انتشار وباء كوفيد 19، بعد فتح المحطة أبوابها. وأكد بولاق أن المحطة أصبحت الآن مهيأة لإعادة استئناف نشاطها المتوقف منذ سنة، وفق شروط السلامة الصحية المنصوص عليها من قبل السلطات المختصة، داعيا الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتنظيمية التي سيتم فرضها، تجنبا لأية مشاكل. ونوه رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب بقرار إعادة فتح المحطة الذي سيعيد الروح إلى القطاع المتضرر من تداعيات الجائحة، مبرزا أن المهنيين كانوا ينتظرون إعادة فتح المحطة بفارغ الصبر، لرفع المعاناة وتجنب الأخطار التي كانت تتهددهم عند كل عملية إركاب أو إنزال للمسافرين خارج المحطة. وكان عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان أعلن يوم الثلاثاء المنصرم عن إعادة فتح المحطة الطرقية أولاد زيان بشكل رسمي، غدا الاثنين، خلال اجتماع ضم جميع المتدخلين. وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة تضم كافة القطاعات المعنية من أجل الوقوف ميدانيا قبل الافتتاح على تفعيل الإجراءات الصحية، ووضع كل الترتيبات الضرورية، الكفيلة بإعادة فتح المحطة وفق شروط السلامة المعمول بها. يذكر أن النقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين تقدمت إلى رئيس المحكمة الإدارية بطلب من أجل استفسار العامل عن أسباب استمرار إغلاق المحطة، وهو الطلب الذي حظي بالموافقة من قبل رئيس المحكمة، الذي انتدب مفوضا قضائيا للقيام بالمهمة يوم فاتح يونيو. من جانبه، أعلن عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في جوابه إلى رئيس المحكمة الإدارية بالبيضاء، عن مجموعة من الأسباب والمبررات التي جلعت السلطة تتريث في فتح المحطة إلى أن ترفع التدابير الصحية نهائيا من طرف الحكومة. وأوضح العامل أن المحطة الطرقية تم إغلاقها بسبب جائحة كورونا بتاريخ 27 يوليوز 2020، تطبيقا للمقتضيات المتعلقة بالتدابير الوقائية الاستثنائية لمواجهة جائحة كورونا، وهي تعتبر أكبر محطة طرقية بالمغرب، وتستقطب أعدادا كبيرة من المسافرين من مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية، وشريانا حيويا في النقل العمومي بين المدن على المستوى الوطني. وأضاف أنها تربط العاصمة الاقتصادية بجميع ربوع المملكة، ويرتادها يوميا الآلاف من المرتفقين، حيث أن 700 حافلة تعتبر المحطة نقطة انطلاق، كما يعبرها يوميا أزيد من 1000 حافلة كنقطة عبور، ويتزايد العدد في المناسبات والأعياد الدينية علما أن إغلاقها مكن من الحد نسبيا من انتشار الوباء خصوصا بمدينة الدارالبيضاء ومناطق أخرى بالمغرب. وذكر العامل أنه نظرا لاندلاع العدوى عشية عيد الأضحى للسنة الماضية، والذي يبدو جليا أن الازدحام الهائل الذي عرفته هذه المحطة بتلك المناسبة قد ساهم في انتشار العدوى، مشيرا إلى أن السلطة عملت على إخلائها بعد جهد جهيد استمر 3 أيام بتكليف 800 حافلة لنقل المسافرين إلى مختلف جهات المملكة، بعد أن تكدس آلاف الراغبين في السفر بهذه المناسبة، رافضين الانصراف إلى حال سبيلهم رغم عدم توفرهم على رخص التنقل وعدم ارتدائهم للكمامة الواقية.