أطلقت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) وتحالف (غافي) للقاحات، الاثنين، استراتيجية تلقيح عالمية جديدة واسعة النطاق لتجنب نحو 50 مليون حالة وفاة بسبب أمراض مثل الحصبة والحمى الصفراء والدفتيريا، بشكل أساسي بسبب جائحة كوفيد-19. وحسب منظمة الصحة العالمية فإن استراتيجية "أجندة التحصين 2030" تركز على التلقيح طوال الحياة لتجنب ما يقدر بنحو 50 مليون حالة وفاة، 70 في المائة منها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضحت المنظمات الثلاث، في بيان مشترك، أنه فيما بدأت خدمات التلقيح بالتعافي من الاضطرابات الناجمة عن كوفيد-19، لا يزال ملايين الأطفال عرضة للإصابة بأمراض مميتة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "إذا أردنا تجنب تفشي الأمراض التي تهدد الحياة مثل الحصبة والحمى الصفراء والدفتيريا، يجب أن نضمن حماية خدمات التلقيح الروتينية في كل بلد في العالم". ووجدت دراسة استقصائية لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من ثلث البلدان المستجيبة (37 في المائة) أبلغت عن معاناتها من اضطرابات في خدمات التلقيح الروتينية، كما تعطلت خدمات التلقيح الجماعية. فبحسب معطيات جديدة، تم إرجاء 60 من تلك الحملات المنقذة للحياة حاليا في 50 دولة، مما يضع حوالي 228 مليون شخص – معظمهم من الأطفال – في خطر الإصابة بأمراض مثل الحصبة والحمى الصفراء وشلل الأطفال. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور "حتى قبل الجائحة، كانت هناك علامات مقلقة على أننا بدأنا نفقد مكاسبنا في مكافحة أمراض الأطفال التي يمكن الوقاية منها، 20 مليون طفل يفقدون بالفعل التلقيحات المهمة". من جهته، قال سيث بيركلي، مدير (غافي) إنه "من المحتمل أن يفقد ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم اللقاحات الأساسية لأن الجائحة تهدد بتفكيك عقدين من التقدم في التلقيح العادي ".