سنتان ونصف سجنا نافذا وتعويض قدره 5 ألف درهم، هو الحكم الذي أدانت به المحكمة الابتدائية بمدينة وادي زم، أمس الخميس، أحد الشابين اللذان استغلا مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم سابقاً والمنتخب السعودي حالياً، الفرنسي هيرفي رونار، وابتزاه ماليا، بينما حُكم على الأخر ب 3 أشهر سجنا نافذا وغرامة بقدر 5 ألف درهم. وتعود تفاصيل هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، إلى شكاية وضعها الناخب المغربي السابق هيرفي رونار، يتهمهما فيها باستدراجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصويره في أوضاع مخلة بالحياء، بعدما شرع في محادثة حميمية مع فتاة على أنها من جنسية لبنانية وهي في الأصل شخصية وهمية، قبل أن يبدآ بابتزازه ومطالبته بتحويل مبالغ مالية مقابل عدم نشر الشريط الذي يظهر فيه عاريا. وحتى تنطلي الحيلة على المدرب رونار، كلف الشابان شابة تدعى سلوى بالتواصل مع هيرفي، إذ طلبت منه تسليمها مبلغاً من المال مقابل عدم نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ليرضخ في البداية لمطالب المبتزين وبعث إليهما مبالغ مالية مهمة من فرنسا عبر وسيط مغربي يدعى صلاح، لتتوالى المطالب من خلال الوسيط المغربي، الذي دخل معهما في مفاوضات دون جدوى، بحكم استفادتهما من مبالغ مالية مهمة على ثلاث دفعات، لكن هيرفي رونار رفض رغم تهديده بنشر الفيديو بموقع مغربي معروف بنشر الفضائح الجنسية، فلجأ إلى القضاء شهر شتنبر الماضي من خلال وضع شكاية لدى النيابة العامة بالرباط عبر أحد أصدقائه المغاربة، الذي وكله من أجل تمثيله أمام الجهات القضائية المغربية. وقد تم تحريك الملف نهاية شهر فبراير الماضي، فتم توقيف المعنيان بالأمر ومتابعتهما بتهم تتعلق بالمساهمة والمشاركة في النصب والتوصل بمبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة.