انتزع المنتخب الوطني المغربي، بجدارة واستحقاق، بطاقة التأهل الثانية الى الدور النهائي لبطولة افريقيا للاعبين المحليين، التي تدور حاليا في الكاميرون، عقب تحقيقه فوزا عريضا على مستضيف الدورة -الكاميرون – برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم الأربعاء على ارضية ملعب ليمبي بياوندي برسم نصف نهائي هذه المسابقة. وخلال هذه المواجهة الحاسمة، أكد المنتخب المغربي نسقه التصاعدي وبلوغه مستوى متميز جدا من حيث النضج التكتيكي والفعالية الدفاعية والنجاعة الهجومية التي عكستها نسبة التهديف المرتفعة خاصة خلال المباريات الثلاث الاخيرة. ومنذ بداية اللقاء كشر اسود الاطلس على أنيابهم واستطاعوا برباطة جأش ثابتة أن يخضعوا منتخب الاسود غير المرودة، في ميدانه وامام جماهيره، لسيطرتهم الميدانية المطلقة، ويلحقوا به خسارة تاريخية ترجمتها الرباعية النظيفة التي وقعها رجال الإطار التقني الوطني حسين عموتة، الذي أدار لاعبيه باحترافية عالية. واستهل المنتخب المغربي الدقائق الاولى من اللقاء بتوخي الحيطة والحذر، وعدم الاندفاع، مع ممارسة ضغط عالي على المنتخب الكاميروني واعتماد التفوق العديدي على حامل الكرة لاستخلاصها والقيام بهجومات مركزة كادت أن تتمثر هدفا في الدقيقة 18 من عمر الجولة الاولى حين أهدر المهاجم الاوسط أيوب الكعبي فرصة سانحة للتسجيل بعد ان تسلم كرة على طبق من قبل المتميز سفيان رحيمي. من جهة اخرى، استغل المنتخب الوطني المغربي سلاح الضربات الحرة التي كان ينفذها بدقة متناهية الاختصاصي، الظهير الايمن، عمر النمساوي، الذي رمى بكرة ساقطة في مربع عمليات الخصم، لم يحسن حارس المرمى هاتشو كيريدو التقاطها ليضعها امام المدافع سفيان البوفتيني، الذي أسكنها بسهولة في الشباك، معلنا بداية مهرجان الاهداف في الدقيقة 29 . و بعد ذلك بعشر دقائق بصم اللاعبون المغاربة على جملة تكتيكية من لمسة واحدة من توقيع ايوب الكعبي و عبد الاله الحفيظي أنهاها سفيان رحيمي داخل الشباك ليعطي بالتالي افضلية معنوية لأسود الأطلس منحتهم مزيدا من الثقة لدك شباك الخصم، و انتزاع بطاقة التأهل الى الدور النهائي. وفي الجولة الثانية، رمى المنتخب الكاميروني بثقله في معترك المنتخب الوطني المغربي في محاولة لتدارك تأخره، مما وفر مساحات كبيرة للمناورة استغلتها العناصر الوطنية أحسن استغلال لتوقع هدفا ثالثا بواسطة هداف البطولة سفيان رحيمي في الدقيقة 73 . وخلال العشر دقائق الاخيرة من اللقاء بدى ان الاسود غير المرودة قد استسلمت لقوة اسود الاطلس المنطقية، حيث ظهر تفكك كبير في خط دفاعها استغله رفاق ايوب الكعبي لتوقيع الهدف الرابع عن طريق متوسط الميدان المتألق، محمد علي بامعمر في الدقيقة 83 لينهي الأسود المباراة بفوز مستحق عرضا ونتيجة. و يعد هذا التأهل، نحو الدور النهائي، الثاني على التوالي للمنتخب الوطني للاعبين المحليين حامل لقب النسخة السابقة التي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2018، ليضرب موعدا من نظيره المالي في المباراة النهائية التي ستدور رحاها يوم الاحد المقبل على ارضية ملعب أحمدو أحجو .