في إطار المخطط الوطني للرصد والتصدي لفيروس "كورونا" المستجد، وعلى إثر ظهور سلاسة جديدة من هذا الفيروس، والتي تتميز بسرعة الانتشار بين الشباب، أجريت أخيرا، أزيد من 600 اختبار تحليل ل"كوفيد-19" بالثانويات الإعدادية والتأهيلية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالخميسات من أصل 4000 تلميذ على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة. وتهدف حملة الكشف التي تقوم بها وزارة الصحة إلى تحديد مستوى انتشار الإصابة بالفيروس لدى الساكنة أقل من 18 سنة ومعرفة الخصائص الوراثية للطفرات المنتشرة، خصوصا في صفوف تلاميذ المستوى الإعدادي والثانوي بست جهات. ويأتي إجراء هذه الحملة، التي أطلقتها وزارة الصحة بتعاون وثيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم الوزارة، على إثر ظهور سلاسة جديدة من هذا الفيروس، والتي تتميز بسرعة الانتشار بين الشباب. وتستهدف الحملة 30 ألف من التلاميذ موزعين بين جهة الدارالبيضاءسطات (10 آلاف تلميذ) وجهات الرباطسلاالقنيطرة، وطنجة تطوانالحسيمة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي، وسوس ماسة (4000 تلميذ لكل جهة). وكشف رئيس مصلحة المؤسسات الصحية بالمندوبية الإقليمية للصحة بالخميسات، الدكتور عبد المنعم لغليظ، على أنه سيتم إجراء حوالي 4000 اختبار بجهة الرباطسلاالقنيطرة، منها أزيد من 400 بعمالة إقليمالخميسات. وأكد المسؤول، بمناسبة إطلاق عملية الكشف بالثانوية التأهيلية عبد الله كنون، أن الحملة تكتسي أهمية قصوى بالنظر إلى انتقال السلالةالجديدة لفيروس "كوفيد-19″ بين صفوف الشباب. من جهته، أكد مدير الثانوية المذكور، خليد رحمون، أن التلاميذ واعون بخطورة هذا الوباء وملتزمون بالإجراءات الصحية والتدابير التي وضعتها السلطات الحكومية للحد من تفشي “كوفيد-19“، وكذلك السلالةالجديدة للفيروس، مشيرا إلى أن حملة الكشف على السلالةالجديدة لفيروس (سارس-كوف2) تستهدف حوالي 156 تلميذ وتلميذة بالثانوية التأهيلية عبد الله الكنون، مضيفا أن هذه المبادرة لقيت استحسانا وتعبئة لدى كافة التلاميذ بالمؤسسة بعد حملة تحسيسية قامت بها الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة للحد من هذه الجائحة في فئة المتمدرسين. ودعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في دورية موجهة إلى المديرين الجهويين للصحة، إلى القيام بجمع العينات وتسليمها للمختبرات المعنية، وفقا للإجراءات المحددة للجوانب التقنية والعملية التي سيتم الإبلاغ عنها من قبل مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض.