قال تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولاياتالمتحدة، أمس الخميس، إنه يقترب من مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، ومن المتوقع أن يصل إلى أطراف المدينة خلال بضعة أسابيع في الوقت الذي انتشرت وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية للمساعدة في الحملة. وقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش في سوريا. ومنذ نونبر الماضي تعمل القوات مع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة على تطويق الرقة. وقال طلال سيلو المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية "متوقعون خلال عدة أسابيع يكون فيه حصار للمدينة." وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الكولونيل جون دوريان إن القوات الأمريكية الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية وستعمل مع شركاء محليين في سوريا في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية والتحالف العربي السوري. وهناك نحو 500 جندي أمريكي منتشرون بالفعل في سوريا للمساعدة في القتال ضد داعش. وقال دوريان إن نحو 400 جندي إضافي وصلوا في الأيام القليلة الماضية وسيكونون هناك لفترة مؤقتة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية نفذها التحالف قتلت 23 مدنيا من بينهم ثمانية أطفال في منطقة ريفية شمالي الرقة أول أمس الخميس. وقال التحالف إنه يحقق في الواقعة. ويحارب الجيش السوري المدعوم من روسيا تنظيم الدولة الإسلامية أيضا كما تقاتل جماعات من المعارضة المسلحة، تحت راية الجيش السوري الحر، بدعم من تركيا التنظيم في شمال سوريا. ويقاتل الجيش السوري الحر الدولة الإسلامية أيضا بدعم أردني في جنوبسوريا. وفي العراق تستهدف القوات العراقية طرد التنظيم المتشدد من غرب مدينة الموصل خلال شهر. وقطعت قوات سوريا الديمقراطية هذا الأسبوع الطريق بين الرقة ومعقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي خارج من المدينة التي يحدها من الجنوب نهر الفرات. وقال دوريان إن الجهود المبذولة لعزل الرقة "تسير بشكل جيد للغاية" ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وأضاف لرويترز عبر الهاتف "بعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول" المدينة. وتابع أن المدفعية ستساعد في "تسريع هزيمة داعش في الرقة". وقال إن قوات مشاة البحرية مسلحة بمدفعية عيار 155 مليمترا. وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المدفعية قد استخدمت بالفعل قال دوريان إنه لا يعتقد ذلك. وأضاف "كان هناك بالفعل ما يمكن وصفه بحملة جوية لا هوادة فيها لتدمير قدرات العدو وقتل مسلحيه في المنطقة. سنستمر في ذلك ونكثفه بهذه القدرات الجديدة." وقال مصدر عسكري كردي لرويترز إن من المتوقع وصول تعزيزات أمريكية أخرى في الأيام المقبلة. وتسبب التحالف العسكري بين الولاياتالمتحدة وقوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية في توتر علاقات تركيا مع واشنطن. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في تركيا منذ ثلاثة عقود. وخشية تزايد النفوذ الكردي في شمال سوريا ضغطت تركيا على واشنطن للقيام بدور في الهجوم النهائي على الرقة. وقال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إنهم استبعدوا تلك الفكرة خلال اجتماع مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي. وقال سيلو لرويترز "الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية." وذكر أن التحالف سلم الرسالة في الاجتماع الذي عقد في شمال سوريا بحضور السناتور الأمريكي جون مكين ومسؤولين عسكريين أمريكيين. وقال دوريان إن مجموعات الجيش الأمريكي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها من قبل قرب مدينة منبج "لطمأنة" تركيا وشركاء الولاياتالمتحدة في سوريا في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية. وتقول تركيا إن المقاتلين الأكراد موجودون في منبج. وتنفي وحدات حماية الشعب ذلك. وقال دوريان إن الدور المحتمل لتركيا "مازال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الدبلوماسي". وأضاف أن بلاده زودت التحالف العربي السوري، وهو جزء من قوات سوريا الديمقراطية، بشحنة جديدة من المدرعات الناقلة للأفراد بعد تسليم شحنة سابقة كان أعلن عنها سابقا في أواخر يناير الماضي.