باريس (أ ف ب) - أعلن مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون، أمس الأربعاء، أن الاتهام سيوجه إليه قريبا بشأن وظائف وهمية لأفراد من عائلته، لكنه سيمضي مع ذلك "حتى النهاية" في ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل وماي المقبلين. وصرح فيون الذي كان متجهم الوجه في تصريح صحافي "لقد تم إبلاغ محامي بأنه سيتم استدعائي في 15 مارس من قبل قضاة التحقيق لتوجيه الاتهام إلي". وبعد أن اعتبر أنه يتعرض "لاغتيال سياسي"، أعلن فيون أنه يعول على "الشعب الفرنسي". وأضاف "وحده الاقتراع المباشر (...) يمكن أن يقرر من سيكون الرئيس المقبل للجمهورية". وأضاف "لن أرضخ ولن أنسحب، سأبقى حتى النهاية". وأكد المرشح اليميني الذي أضعفته منذ حوالي شهرين قضية وظائف وهمية مفترضة لزوجته، أنه سيلبي الاستدعاء، لكنه انتقد موعد استدعائه. وقال "لست أنا من يغتالون فقط، بل الانتخابات الرئاسية أيضا"، علما أن الدورة الأولى من الانتخابات مقررة في 23 أبريل. ويواجه فيون الذي اختير في الانتخابات التمهيدية لليمين في نهاية نونبر، صعوبات كبيرة منذ كشفت أسبوعية "لو كانار أنشيني" في أواخر يناير عن قضية الوظائف الوهمية التي تلطخ أيضا اثنين من أبنائه. وكان صرح بأنه سينسحب إذا ما وجهت إليه التهمة، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح، موضحا أنه بات لا يريد الاحتكام إلا "للاقتراع المباشر وحده". لكن فيون الذي كان الأوفر حظا للانتخابات الرئاسية، تراجع في استطلاعات الرأي. فمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن وإيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، الذي تموضع في الوسط، باتا الأوفر حظا للتأهل إلى الدورة الثانية المقررة في ماي.