تخلد المديرية العامة للوقاية المدنية، غدا الأربعاء، اليوم العالمي للوقاية المدنية تحت شعار "يدا بيد مع الحماية المدنية ضد الكوارث"، الذي اعتمدته المنظمة الدولية للوقاية المدنية خلال سنة 2017. وذكر بلاغ للمديرية أن هذا اليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، يشكل مناسبة للتعريف بأهمية الوقاية المدنية والتواصل مع عموم المواطنين، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز خلال هذه السنة على أهمية تحسيس المواطنين بإجراءات الحماية الذاتية في مواجهة الكوارث وانخراط جميع الفاعلين في هذا المسلسل من أجل تدبير فعال وناجع. وأوضح البلاغ أنه سيتم بهذه المناسبة تنظيم أيام مفتوحة على مستوى مختلف وحدات الوقاية المدنية بالمملكة، حيث ستتم برمجة عمليات إرشاد ومحاكاة للتدخل، إضافة إلى ورشات سيتم من خلالها تقديم اللوجستيك الضروري للتدخل في حالة الاستعجال، إضافة إلى عمليات إنقاذ وإطفاء ودورات تحسيسية بالمخاطر لفائدة الشباب. وحسب المصدر ذاته، يشكل تنامي الكوارث الطبيعية، الناتجة على الخصوص عن التغيرات المناخية، تهديدا حقيقيا لحياة البشر في المستقبل، ويخلف أضرارا كبيرة بالنسبة للسكان والاقتصاد والبيئة. وأشار إلى أن الحكامة الجيدة لهذه الأحداث تتطلب التنسيق الفعلي لعمليات مختلف المتدخلين، خاصة السلطات العمومية والمنتخبين ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، مضيفة أن هذه الأحداث تستدعي إشراك السكان في ثقافة المخاطر وبرامج الوقاية وتدبير الكوارث في إطار مقاربة تشاركية. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية للوقاية المدنية، فلاديمير كوفشنوف، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للوقاية المدنية 2017، إن "العالم يشهد في كل سنة العديد من الكوارث الطبيعية والمقترفة من قبل البشر التي ترخي بظلالها على حياة أكثر من 200 مليون إنسان" مضيفا أن هذا العدد في تضاعف بسبب تدهور البيئة والتغيرات المناخية وتزايد الأخطار الناجمة عن الأخطاء التكنولوجية. وأشار إلى أنه في الوقت الذي خلفت فيه الكوارث الطبيعية سنة 2015 أضرارا اقتصادية بقيمة 66,5 مليار دولار أمريكي فإن هذا الرقم ارتفع عند متم سنة 2016 إلى 175 مليار دولار. وسجل أن "العيش بأمان وسلام حق مشروع لكل إنسان، وعدم توفره يؤدي إلى خلق بيئة خطيرة ويجعل من التنمية المستدامة ضربا من المستحيل". ومن هنا، يضيف كوفشينوف، فإن دور أجهزة الوقاية المدنية يصبح ضرورة حتمية من أجل الأمن الوطني لأي بلد، وبدون هياكل للوقاية المدنية مجهزة تقنيا ومكونة مهنيا فإنه من غير الممكن ضمان سير عاد لأي دولة أو ضمان ظروف عيش آمنة لأي شعب".