قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا برئيس جمهورية جنوب السودان، فخامة سلفا كير ميارديت، أمس الخميس، بزيارة للمستشفى الميداني التابع للقوات المسلحة الملكية المقام بجوبا، وذلك في إطار البعثة الإنسانية لفائدة سكان جمهورية جنوب السودان. ولدى وصول جلالة الملك إلى المستشفى الميداني، تقدم للسلام على جلالته الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوبريكاد عبد الكريم محمودي، مفتش مصلحة الصحة العسكرية، والكولونيل فؤاد ساكت، الطبيب الرئيسي بالمستشفى الميداني الطبي- الجراحي بجوبا، ووزير الصحة، الحسين الوردي. إثر ذلك، اطلع جلالة الملك على التجهيزات الحديثة المتوفرة بالمستشفى الميداني متعدد التخصصات والخدمات الطبية ذات الجودة التي يقدمها لسكان جمهورية جنوب السودان. وقام جلالة الملك مرفوقا بفخامة سلفا كير ميارديت بجولة عبر مختلف مرافق ومصالح هذه البنية الاستشفائية، التي تسجل منذ افتتاحها إقبالا كبيرا من طرف سكان جنوب السودان، قبل أن تؤخذ لجلالته صورة تذكارية مع الطاقم الطبي للمستشفى الميداني. وتبلغ طاقة المستشفى الميداني متعدد التخصصات المقام منذ يوم الاثنين 23 يناير الماضي بقلب مدينة جوبا، والذي يستقبل ما معدله 400 إلى 600 مريض في اليوم، 30 سريرا قابلا للتوسيع إلى 60. ويتكون طاقم المستشفى من 20 طبيبا متخصصا و18 ممرضا، ويقدم خدمات طبية ذات جودة عالية في تخصصات مختلفة، لاسيما طب الأطفال، والطب الباطني، والجراحة، وطب القلب والشرايين، والعظام والمفاصل، وطب الأسنان، وطب العيون، وطب الأنف والأذن والحنجرة. ويتوفر المستشفى الميداني لجوبا، المزود بجميع التجهيزات الضرورية لإنجاح هذه العملية الإنسانية، بالخصوص، على مختبر للتحليلات الطبية وصيدلية تضم حزما من الأدوية المتنوعة. وخلال الفترة ما بين 23 يناير و1 فبراير الجاري، استقبل المستشفى الميداني 4583 مريضا وقدم 7936 استشارة طبية، من بينها 1259 حالة مستعجلة، كما أمن الطاقم الطبي، خلال الفترة نفسها 20 عملية جراحية وولادة واحدة. وتعكس إقامة هذا المستشفى الميداني، المندرج في إطار التقليد الإنساني الإفريقي للمملكة، العناية الملكية السامية تجاه سكان جنوب السودان من أجل تقديم المساعدة لهم وتمكينهم من العلاجات الضرورية. كما يشكل محورا للتضامن الفاعل للمغرب مع شعب جمهورية جنوب السودان الشقيق.