وتكتسي المباراة أهمية قصوى بالنسبة لأسود الأطلس، بحكم أن نتيجتها ستكون حاسمة في تحديد مستقبل استمرار المنتخب الوطني في المسابقة القارية من عدمه. ويكفي العناصر الوطنية التعادل أمام منتخب الفيلة لبلوغ دور ربع النهاية، غير أن المباراة لن تكون سهلة بحكم أن المنتخب الإيفواري، سيدخلها بهدف واحد هو تحقيق الفوز، لأنها النتيجة الوحيدة التي ستمكنه من الاستمرار في ال"كان" للدفاع عن لقبه. وتوقع الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، أن تكون المباراة صعبة جدا للمنتخبين، بل وصفها بأنها نهائي حاسم، وقال في ندوة صحفية صباح أمس الاثنين "المباراة ستكون صعبة للغاية، وجميع السيناريوهات مطروحة، ونحن نأمل في أن نكون الأفضل، ونحجز بطاقة التأهل إلى ربع النهاية. فهذا هو الهدف الذي جئنا من أجله. وكأي مدرب يسكنني الخوف من أن لا أنجح في الوصول إلى هذا الهدف". وأضاف رونار أن إبقاء اللاعبين على روحهم المعنوية العالية وتضامنهم وقتاليتهم على غرار ما حدث في المباراة السابقة ضد الطوغو (3-1) سيكون العامل الأهم في انتزاع المنتخب المغربي للتأهل إلى ربع النهاية ولو كان المنافس من حجم كوت ديفوار. من جهته، قال فؤاد شفيق، مدافع المنتخب الوطني إن الفوز على منتخب الكوت ديفوار، اليوم الثلاثاء، هو الهدف المنشود الذي يضعه أسود الأطلس نصب أعينهم للوصول إلى الدور المقبل، وأضاف شفيق، خلال ندوة صحفية، أن لاعبي المنتخب الوطني يدركون جيدا صعوبة المهمة أمام خصم قوي سبق أن واجهوه في نونبر الماضي ضمن تصفيات مونديال روسيا، "وأعتقد أن الروح المعنوية الكبيرة داخل المجموعة، حافز مهم للاعبين لحسم التأهل".