وبهذه المناسبة، قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بجولة في مختلف عربات القطار المجهزة بعروض وسائطية متعددة ذكية وتفاعلية بهدف تفسير الظواهر المناخية، حيث قدمت لسموه شروحات حول هذا المعرض الأول من نوعه، الذي ينظمه المكتب الوطني للسكك الحديدية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وسيمر "قطار المناخ" عبر 12 مدينة على صعيد المملكة من 20 أكتوبر إلى 18 نونبر المقبل، وهي الدارالبيضاء، والرباط، والقنيطرة، ومكناس، وفاس، وتازة، ووجدة، والناضور، وخريبكة، وآسفي، وأخيرا مراكش باعتبارها محطة النهاية، حيث سيبقى القطار مفتوحا لعموم الزوار طيلة ال11 يوما من فعاليات المؤتمر. فبمبادرة من المكتب الوطني للسكك الحديدية وبتعاون وتنسيق مع مجموعة من الباحثين المغاربة والأجانب، يسعى قطار المناخ إلى التحسيس والتوعية وإلى فتح باب النقاش حول المناخ عبر ربوع المملكة، وسيكون هذا المعرض فرصة، في سياق مؤتمر كوب 22، للتعريف بتحديات وآفاق الحركة المستدامة. لذلك فإن "قطار المناخ" الذي حصل منذ يونيو الماضي على علامة الشريك الرسمي لكوب 22، ليس ككل القطارات، فهو معرض متنقل مفتوح للعموم، مع فترة مخصصة للمتمدرسين، يهدف عبر وسائل بيداغوجية ومسلية للتعريف بالقضايا البيئية بما فيها أسباب وتأثيرات التغيرات المناخية بإفريقيا عموما والمغرب على وجه الخصوص. ويقام المعرض الذي تبقى الغاية من تنظيمه هو تحسيس وتعبئة المواطنين كفاعلين أساسيين للحفاظ على كوكب الأرض، في قطار مكون من ثماني عربات مجهزة لعروض وسائطية متعددة ذكية وتفاعلية، هدفها تفسير الظواهر المناخية مع تجهيزات تضمن تدفق سلس للزوار وتواصل ودي بين المنشطين ومختلف الفئات المستهدفة. وتم تخصيص ثلاث عربات لمعرض علمي، حيث تعطي صورة عن الحالة الراهنة للمناخ، وآثار تغيراته منذ بداية العصر الصناعي، وكذلك البحوث الجارية حول سبل التخفيف والتكيف، خصوصا في المغرب وإفريقيا. وسيلعب باحثون وأكاديميون مغاربة متطوعون دور وسطاء المناخ من خلال مرافقة الزوار لاستكشاف المعرض. كما تم تخصيص ثلاث عربات أخرى لقرية الابتكار والشركاء، التي تضم الشركات والمؤسسات العامة والخاصة المرافقة للمعرض والتي ستقدم للزائرين رهاناتها وسياستها المعتمدة من أجل التنمية المستدامة، علاوة على الابتكارات والحلول الواقعية والفعالة والمتاحة للجميع لخفض نسبة الكربون. وبصفته شريكا رسميا لمؤتمر كوب 22، سيعرض المكتب الوطني للسكك الحديدية إنجازاته بخصوص المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمؤسسة والحركية المستدامة. أما عربة "فضاء المناظرة" فتم تجهيزها كقاعة مناظرات حقيقية تحتوي على شاشات عرض ضخمة، ومنبر للمحاورين، بطاقة استيعابية تصل إلى أربعين شخصا لبرمجة متنوعة للنقاشات والعروض، في حين تم تخصيص العربة الثامنة "فضاء الاستقبال"، التي هي عبارة عن فضاء حميمي وعملي، لتنظيم اجتماعات واستقبال الضيوف. وسيتم بالمناسبة، تنظيم فقرات تنشيطية غنية ومتنوعة خلال توقف "قطار المناخ" في مختلف المدن المغربية، تشمل عروضا خاصة وإخبارية متعلقة بالمناخ، وألعابا وأنشطة خاصة بالقطار ذاته بشراكة مع مؤسسات وجمعيات، إضافة إلى مراكز البحث العلمي ومنظمات غير حكومية مغربية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد استعرض لدى وصوله تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموه الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، والمندوب الخاص لمؤتمر كوب 22، عبد العظيم الحافي، ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر كوب 22 نزار بركة، والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، وعبد الوافي لفتيت والي جهة الرباطسلاالقنيطرة عامل عمالة الرباط، وعبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة، وكذا عدد من اعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر "كوب 22" والمنتخبون المحليون.