وقال رئيس مكتب الهلال الأحمر بوادي الذهب، المامي أحمد إبراهيم، إن هذه العملية الإنسانية، التي تستهدف المهاجرين واللاجئين في وضعية هشة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، تعد تجسيدا للرصيد العريق للمغرب، كبلد مشهود له بحسن الضيافة والاستقبال ولحضارته العريقة المتشبعة بقيم التسامح والانفتاح، والتفاعل بين مختلف الحضارات والديانات. وأكد المامي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذا الخصوص، أن هذه المبادرة، التي تنظمها الوزارة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، بتعاون مع الهلال الأحمر المغربي، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تندرج في إطار السياسة الحكومية في مجال إدماج المهاجرين في المجتمع المغربي، باعتبار المهاجر عنصرا إيجابيا لإغناء مجتمع الاستقبال وعاملا مساهما في تحريك التنمية ببلد الإقامة ووطنه الأصلي. وشملت المرحلة الأولى من هذه العملية، التي أشرف على انطلاقتها والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، رفقة رؤساء المجالس المنتخبة والمصالح العسكرية والخارجية ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة-أوسرد، توزيع معونات غذائية، على أزيد من مائة مهاجر ومهاجرة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، على أن يستفيد 150 مهاجرا آخر من المعونات نفسها في المرحلة الثانية.