سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
33 مليار درهم لتنمية حاضرة الدارالبيضاء ملتقى جهوي ثامن لمواجهة الإكراهات البنيوية والهيكلية بإقليم النواصر
القطاع الفلاحي بالجهة يمثل 12 في المائة من الفلاحة الوطنية
طالب رؤساء الجماعات المحلية بإقليم النواصر، خلال الملتقى الجهوي الثامن بالنواصر المنظم الجمعة الماضي بشعار "مشاريع تنموية من أجل تطوير المؤهلات، والرفع من ظروف عيش السكان"، والي الجهة بالتدخل والعمل على مساعدة الجماعات الترابية للإقليم، (بلديات دار بوعزة، وبوسكورة، والنواصر، وجماعتي أولاد صالح وأولاد عزوز)، للتغلب على كل المشاكل، وجعلها قادرة على الاندماج في مخطط التنمية ومواكبته، تماشيا مع تنزيل نظام الجهوية المتقدمة. وأجمع الرؤساء على أن الجماعات المذكورة مازالت تعاني مشاكل وإكراهات في الخدمات الاجتماعية في مجالات النقل الحضري والبنيات التحتية، والتطهير السائل، والصحة، والتعليم. وقال خالد سفير، والي جهة البيضاء–سطات، خلال ترؤسه للملتقى الجهوي الثامن، في إطار سلسلة الملتقيات الجهوية المبرمجة بتراب جهة الدارالبيضاءسطات لإعداد مخطط التنموي الجهوي، إن الهدف من عقد هذه اللقاءات هو الإنصات إلى مختلف الفعاليات المحلية، من منتخبين، ومقاولين، وغيرهم، لتشخيص أهم المشاكل على المستوى المحلي، وبلورة أفكار قادرة على المساهمة في تنمية الجهة، موضحا أن مخطط تنمية الدارالبيضاء للفترة 2015 و2020، رصد له أزيد من 33 مليار درهم. أما مصطفى الباكوري، رئيس الجهة، فقال إن اللقاء التواصلي يعتبر الأخير ضمن سلسلة المشاورات، وتبادل المقترحات التي فتحها مكتب الجهة، للمساهمة في صياغة سياسات ذات بعد جهوي، مذكرا بأن القطاع الفلاحي بالجهة أصبح وازنا، ويمثل نسبة 12 في المائة من الفلاحة الوطنية، وأن تفعيل الجهوية المتقدمة يقتضي تثمين العلاقة بين المنتخبين والمستثمرين، خدمة للتنمية الجهوية. أما عبد العزيز الجدعي، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إقليم النواصر، فذكر أن هذا اللقاء التواصلي يعتبر فرصة للوقوف عن قرب على إمكانيات ومؤهلات الإقليم واتجاه مسار التنمية، بحكم أنه من أهم مكونات المجال الترابي للجهة، ويتوفر على أكبر بوابة للمغرب، متمثلة في مطار محمد الخامس الدولي، إلى جانب غابة بوسكورة، التي تعتبر متنفسا بيئيا للدارالبيضاء، واحتضان الإقليم مناطق صناعية مهمة ومتنوعة. وأضاف الجدعي أنه، نتيجة لهذه المؤهلات، شهد الإقليم الكثير من المتغيرات، ساهمت في تطوره، بجلب العديد من المشاريع الاستثمارية، وأقطاب عمرانية على غرار مدينة الرحمة، والنصر، والمدينة الخضراء، ما ساهم في رفع وتيرة النمو الديموغرافي، مشددا على أن هذا التطور أصبحت تقابله مجموعة من "الانتظارات والتحديات، التي ينبغي على الجميع البحث عن سبل رفعها، من أجل تحقيق تنمية مستدامة تتماشى مع سياسة نظام الجهوية الموسعة". من جهته، استعرض لهبيل الخطيب، عامل عمالة إقليم النواصر عبر شريط فيديو، المخطط التنموي للإقليم، وقدم معطيات عامة عن المنجزات والإكراهات، قبل أن يتطرق إلى المحاور الأساسية لهذا المخطط، المتمثلة في التطور العمراني، والمؤهلات الاقتصادية، والبنيات التحتية، والقطاع الاجتماعي، والأنشطة الترفيهية، والرياضية، والرهانات، ثم حاجيات الإقليم. وأبرز الخطيب المقاربة التنموية الشمولية التي اعتمدتها السلطات الإقليمية للمشاريع المبرمجة، لمواجهة الإكراهات البنيوية والهيكلية، موضحا أن هذا التوجه يروم رد الاعتبار للإقليم، من خلال إدماجه في النسيج الاقتصادي الجهوي والوطني، بالنظر للتطور العمراني والديموغرافي السريع، من خلال إحداث ثلاثة أقطاب حضرية جديدة (مدينة الرحمة، ومدينة النصر، والمدينة الخضراء)، وموقعه الاستراتيجي وتوفره على أكبر مطار بالمغرب، فضلا عن إحداث 8 مناطق صناعية، منها 5 من الجيل الجديد، بحوالي 80 ألف منصب شغل مرتقب. وتحدث العامل عن الأوراش والبرامج الكبيرة في مختلف المجالات، خصوصا المتعلقة بالتأهيل الحضري للإقليم، والقطاع الفلاحي والثقافي والطرق والكهربة القروية. وأوضح أن "التطور الملحوظ على جميع المستويات لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهود السلطات الإقليمية والمنتخبين، للمساهمة بشكل قوي في سد الخصاص بالإقليم، وتوفير شروط ملائمة لاندماج اقتصادي وجهوي متقدم".