في كلمة بالمناسبة عبر مخرج الفيلم، المقيم بين المغرب وكندا، عن امتنانه لفريق العمل الفني والتقني، كما أشاد بالموسيقى التصويرية، التي أعدها محمد أسامة، وبالقيمة الفنية للممثل أمين الناجي الذي ظهر بشكل مقنع في الفيلم. وشارك في تجسيد أدوار الفيلم، المنتظر عرضه في القاعات السينمائية ابتداء من 30 دجنبر الجاري، ثلة من الفنانين المغاربة، أبرزهم، أمين ناجي، ونفيسة بنشهيدة، والطفل سعيد العلمي، ومريم باكوش، ومحمد عياد، ومحمد حميمصة، وسناء بحاج، وفاطمة هراندي "راوية"، ومحمد نعيمان، ونجوم الزوهرة، وعبد الإله عاجل، وآخرون. يروي الفيلم قصة سعيد "أمين ناجي"، طفل يعاني ويلات القهر، والحرمان، والعنف بشتى أنواعه، إذ يفرض عليه واقعه المر الهروب إلى الشارع بعد قتله زوج أمه "عبد الإله عاجل"، ليصطدم بواقع أمر لا يقل قسوة عما كان يعانيه رفقة أمه وأخته، فيجد نفسه تائها بين أطفال الشوارع، وذوي السوابق، حيث يصبح عرضة لمحاولات الاعتداء الجنسي من قبل المشردين. أوضاع تدفعه لارتكاب جرائم متعددة، ليمضي فترات طوال من حياته بين أسوار الإصلاحيات والسجون. هذه الأحداث عكست شخصية سعيد المضطربة، وولدت لديه الرغبة في الانتقام من نفسه ومحيطه، ليلج عالم الإجرام بمختلف تلاوينه، ليتأكد الطرح القائل بأن الظلم المجتمعي، والطفولة القاسية، هما أكبر مولد للكراهية والعنف، في حين تبقى التربية والتعليم السلاح الأمثل للتصدي لأي تطرف أو استغلال. يذكر أن المخرج سعيد خلاف قام بكتابة السيناريو لعدد من الأفلام التلفزيونية المغربية بين سنة 2011 و2013، اثنان منها للمخرج عبد الكريم الدرقاوي، وآخر لمحمد الكغاط.