سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة: المغرب يتمتع بسمعة مقبولة على الصعيد العالمي أنجزها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بشراكة مع مكتب دولي للاستشارة
مرتبة متقدمة عن مصر وتركيا والجزائر وتقييم إيجابي جدا في الجاذبية السياحية وأقل في التجارة العالمية
وكشفت الدراسة، التي قدمها توفيق مولين، مدير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، خلال الدورة العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الأسبوع الماضي، حول "الصورة الدولية للمغرب" لدى بلدان مجموعة الثماني و10 بلدان أخرى صناعية أو صاعدة، أن المغرب احتل الرتبة 36 في الترتيب العام برسم مؤشر سمعته، الذي يعرف بأنه درجة إعجاب واحترام وثقة مواطني البلدان الأخرى إزاء المغرب. وأضاف مولين أن الدراسة أبانت أن سمعة المغرب تتفاوت داخل جميع البلدان، التي وقع تحليلها، على اعتبار أن الدراسة سجلت فوارق بين التصورات الإيجابية إلى حد ما لمواطني روسيا والولايات المتحدة وأستراليا والهند، والتصورات الضعيفة جدا لمواطني إسبانيا وإيطاليا وهولندا. وتنعكس هذه الفوارق، حسب الدراسة، في التقييم الفردي لخصائص سمعة المغرب، إذ تحظى خصائص مثل البيئة الطبيعية والأمن الموفر للأجانب المقيمين في المملكة والسياح، ونمط العيش أو التعاطف بتقدير كبير على الصعيد الدولي، بينما جاءت التصورات بخصوص الخصائص في التكنولوجيا والابتكار والنظام التربوي، أو وجود مقاولات وماركات معروفة أقل إيجابية. ويستفيد المغرب من تقييم إيجابي جدا في الخصائص المقرونة بجاذبيته السياحية، لكن بدرجة أقل في ما يتعلق بموقعه في التجارة العالمية. وتركز الدراسة على مختلف جوانب الصورة التي رسمها المغرب عن نفسه لدى مواطني بلدان أخرى، من خلال تسليط الضوء على ثلاث بيئات أساسية، تهم البلدان الأكثر تصنيعا، التي تكون مجموعة الثماني، والتي تمثل أسواقا مهمة بالنسبة للسلع والخدمات التي يقدمها المغرب، ثم التصور الذي كونه المواطنون المغاربة الأكثر قربا من واقع البلاد، فضلا عن سمعة المغرب لدى عينة من البلدان الصاعدة و/أو السائرة في طريق النمو. وحسب الدراسة، يتمتع المغرب بسمعة إيجابية لدى دول "مجموعة الثماني"، إذ يحتل المرتبة 36 من أصل 70 دولة من حيث السمعة، ما يمنحه مرتبة "متوسطة"، فيما حصل على مراتب متقدمة مقارنة بدول كتركيا ومصر والجزائر التي تحتل الرتبة 64. وأبرزت الدراسة أن سمعة المغرب جيدة لدى كل من روسيا وأمريكا واليابان، فيما ينخفض تنقيطه لدى المستجوبين الذين شملتهم الدراسة في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا. وفي الدول العشرة الباقية التي شملتها الدراسة، فإن سمعة المغرب إيجابية لدى الهند وأستراليا والصين، والصورة سلبية أكثر لدى إسبانيا، التي ترى أن المغرب لا يتوفر على مؤسسات جيدة. أما عن نقط القوة والضعف في سمعة المغرب في الدول التي شملتها الدراسة، فيعد المغرب من بين البلدان التي ينصح بزيارتها وحضور أنشطة فيها، وتبقى سمعة البلد متأخرة في ما يتعلق بالدراسة والعمل. وتشمل النقاط السوداء في السمعة توصية عدد مهم ممن شملتهم الدراسة بعدم شراء المنتجات المغربية، فضلا عن عدم رضى المستجوبين عن مدى تطور الابتكار واستعمال الموارد، والماركات التجارية والشفافية. وأوضحت الدراسة أن المغرب شهد، خلال السنوات الأخيرة، تقدما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية من حيث العصرنة الاقتصادية، بفضل مشاريع البنيات التحتية والاستراتيجيات القطاعية، وتفعيل الدستور، الذي عصرن بنية المؤسسات وعزز التطور السياسي للبلاد، مفيدة أنه من المهم أيضا ملاحظة تحسن الجاذبية السياحية للبلاد، بفضل تحسيس متنام حول تراثه الفني والتاريخي والثقافي، وتنوع عرضه السياحي.