سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراكش تحتضن القمة العالمية حول السياحة الحضرية الدورة الرابعة تناقش واقع السوق العالمي وتحديات المنافسة
وزير السياحة: اعتراف بمكانة المغرب في الخريطة السياحية العالمية
أضاف الوزير، أمس الاثنين، في افتتاح أشغال القمة العالمية، التي تنظمها وزارة السياحة بشراكة مع المنظمة العالمية للسياحة، والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، أن الصناعة السياحية تشكل مكانة مهمة في النسيج الاقتصادي العالمي، وأن كل المؤشرات تدل على مدى تطور هذه الصناعة ونموها، رغم الظرفية السياسية والاقتصادية المضطربة على المستوى الدولي. وأوضح أن الصناعة السياحية تواصل في المغرب لعب دورها المتميز في الاقتصاد الوطني، وتعتبر قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستطاعت أن تصمد وتحقق نتائج إيجابية ومشجعة، مشيرا إلى أن نتائج الرؤية بدأت تتعزز، إذ ارتفع عرف عدد الوافدين سنة 2014 بنسبة 2.5 في المائة ليبلغ عدد السياح 10.3 ملايين، إلى جانب الأهمية الاقتصادية للقطاع، كمصدر لالتقاء الحضارات والثقافات، ووسيلة لزرع قيم التسامح والسلم والانفتاح. وأبرز حداد أن سياحة المدن تعتبر محورا مهما بالنسبة للنشاط السياحي العالمي، إذ يشكل هذا النوع من السياحة حافزا حقيقيا للنمو الاقتصادي ولتنمية المدن، ورافعة للتثمين والتنشيط وتحسين إشعاع الفضاءات الحضرية وتقوية تموقعها وجاذبيتها. من جانبه، قال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إن القمة تهدف إلى تدارس التغيرات والتوجهات الكبرى للسوق السياحية، ودراسة ممارسات وسلوك المستهلك، ومواكبة التغيرات بفضل استراتيجيات ناجعة وممارسات مبتكرة من حيث التخطيط والحكامة وغيرها. وأضاف أن هذه التظاهرة تدخل في إطار التعاون بين المنظمة العالمية للسياحة و21 مدينة حول العالم، الذي تبلور عنه التقرير العالمي للسياحة الحضرية، موضحا أن سياحة المدن تعد حافزا كبيرا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن شأنها خلق مقاربة أكثر تنافسية على مستوى ترويج الوجهات. وأشار محمد العربي بلقايد، عمدة مدينة مراكش، إلى أن اللقاء يأتي في إطار الاستمرارية لكل اللقاءات السابقة حول السياحة، وتطوير السياحة الحضرية، مذكرا بأن الدورات الثلاث الأولى للقمة العالمية للسياحة المنعقدة بإسطنبول في 2012، وموسكو 2013، وبرشلونة 2014، عملت على إطلاق أرضية متعددة التخصصات عبرت من خلالها العديد من الوجهات الحضرية عن استيعابها للنماذج الجديدة لسياحة المدن، كما انخرطت في رؤية مشتركة لمواكبة هذا التغيير. ويحضر الدورة 300 مشارك، ضمنهم عدد من وزراء السياحة والثقافة والتعمير، وشخصيات بارزة في القطاع السياحي، وممثلون عن السلطات المحلية على الصعيد الدولي والجهوي، وممثلون لقطاع الأسفار والنقل. وتتناول أشغال القمة العالمية محاور تتمثل في "تموضع السياحة الحضرية في السوق العالمي"، و"التنافسية وتقوية الربط"، و"التنظيم المجالي وتجديد الوجهات الحضرية"، و"السياحة المستدامة والتسيير الفعال للوجهات الحضرية". وعلى هامش افتتاح اشغال القمة، جرى التوقيع على "ميثاق المدن السياحية المغربية" الذي يحدد مجموعة من الأهداف والتصورات، من شأنها تطوير التجربة السياحية وتحسين المحيط السياحي، كما يحدد مجالات تدخل مختلف الفاعلين والتزاماتهم. وحسب المنظمين، فإن السياحة تعتبر قطاعا من شأنه الإسهام بشكل كبير في التنمية وإنعاش المدن، نظرا لتأثيرها على المجتمع وعلى مختلف أصعدة الحياة الحضرية (الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإقليمية). وتساهم السياحة الحضرية كذلك، حسب المنظمين، في خلق فرص العمل، وتأهيل يد عاملة مؤهلة، وتحسين صورة المدن وتموضعها وقدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.