تستضيف مدينة مراكش يومي 14 و15 دجنبر المقبل، أشغال القمة العالمية الرابعة للسياحة الحضرية تحت شعار "تجديد السياحة الحضرية". وتهدف هذه القمة، التي تنظمها وزارة السياحة بشراكة مع المنظمة العالمية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، إلى تدارس التغيرات والتوجهات الكبرى للسوق السياحية، ودراسة ممارسات وسلوك المستهلك، وكذا مواكبة التغيرات بفضل استراتيجيات ناجعة وممارسات مبتكرة من حيث التخطيط والحكامة وغيرها.
وتندرج هذه التظاهرة، حسب بلاغ لوزارة السياحة، في إطار التعاون بين المنظمة العالمية للسياحة و21 مدينة حول العالم، والذي تبلور عنه التقرير العالمي للسياحة الحضرية.
وسيحضر هذه الدورة الرابعة 300 مشارك، من ضمنهم مجموعة من وزراء السياحة والثقافة والتعمير، وشخصيات بارزة في القطاع السياحي، وممثلين عن السلطات المحلية على الصعيد الدولي والجهوي، وممثلين لقطاع الأسفار والنقل.
وتعتبر السياحة قطاعا من شأنه الإسهام بشكل كبير في التنمية وإنعاش المدن، نظرا لتأثيرها على المجتمع وعلى مختلف أصعدة الحياة الحضرية (الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإقليمية).
وتشكل السياحة الحضرية دعامة مركزية للنشاط الاقتصادي والاجتماعي في العديد من المدن عبر العالم، كما تعد الصناعة السياحية محفزا للتنمية الاقتصادية ولتحسين الحياة الاجتماعية ورفع دينامية التهيئة الحضرية ، شريطة أن يتم تطويرها والتخطيط لها بشكل ملائم.
وتساهم السياحة الحضرية كذلك، حسب المنظمين، في خلق فرص العمل وتأهيل يد عاملة مؤهلة، وتحسين صورة المدن و تموضعها وقدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.
من جهة أخرى، يتطلب إشعاع المدن عبر مقوماتها السياحية مواكبة خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحية وبكل ما يتعلق بالتهيئة الحضرية، والولوجية، والتشوير، وتحسين المحيط وجمالية المدينة، مما يستدعي العمل بشراكة مع مختلف الأطراف المعنية، لتحقيق التنمية الحضرية والسياحية اللازمة، لاسيما وأن التوقعات العالمية لسنة 2050 تؤكد دور المدن كبؤرة للتغيير حيث من المتوقع أن تستقطب 70 بالمائة من الساكنة.
وتتناول أشغال القمة العالمية الرابعة للسياحة الحضرية عدة محاور تتمثل في تموضع السياحة الحضرية في السوق العالمي" و"التنافسية و تقوية الربط" و"التنظيم المجالي وتجديد الوجهات الحضرية" و"السياحة المستدامة والتسيير الفعال للوجهات الحضرية".