تعود أطوار هذه الواقعة، يؤكد مصدر أمني، إلى إيقاف مصالح الأمن للمشتبه به الأول متلبسا بمحاولة تصريف ورقة مالية مزورة من فئة 200 درهم بحي المستقبل بمدينة الدارالبيضاء، قبل أن تمكن عملية التفتيش التي أخضع لها من ضبط 59 ألف درهم، عبارة عن 295 ورقة نقدية من فئة 200 درهم تحمل الرقم التسلسلي نفسه. وعلى ضوء هذه المعطيات، يضيف المصدر نفسه، باشرت مصالح الأمن سلسلة من التحريات، مكنت من إيقاف المزود الرئيسي بهذه الأوراق النقدية بمدينة صفرو، وإيقاف أحد الوسطاء في هذه العملية بمدينة فاس. وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه بهم الثلاثة وضعوا تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمهم أمام العدالة. وكانت مصالح الأمن أوقفت، أخيرا، في حي السقالة بمدينة الصويرة، مشتبها في ترويجه أوراقا مالية مزورة من العملة الوطنية. ويتعلق الأمر، حسب ما كشفه مصدر مطلع، بعبد الغني (أ)، الذي أوقف أثناء محاولته تصريف ورقة مالية من فئة 200 درهم لدى بائع خضر في الحي المذكور. وتزامن إيقاف المتهم، يضيف المصدر، مع تقدم صاحب محل بقالة لدى مصالح الأمن في المدينة بهدف الإدلاء بشكاية يؤكد فيها توصله بورقة من فئة 200 درهم مزورة من الشخص نفسه. وكانت مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة السعيدية، تمكنت، في عملية مماثلة، من إيقاف ثلاثة أشخاص، بينهم فتاة وشقيقها القاصر من مواليد 1998، على خلفية الاشتباه في تورطهم في تزوير وترويج أوراق نقدية من العملة الوطنية.