بإقليم تارودانت، أشرف المندوب السامي، رفقة عامل الإقليم، على تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، يوم 24 نونبر الجاري، كمؤسسة تربوية تثقيفية ومتحفية تهدف إلى صيانة الذاكرة الوطنية، والتعريف بأمجاد ملحمة العرش والشعب في سبيل الاستقلال والوحدة الوطنية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إبراز تراثنا التاريخي والحضاري والثقافي، وتنوير أدهان الناشئة والأجيال الصاعدة بدروسه وعبره. ويهدف المتحف إلى الحفاظ على الموروث التاريخي الوطني، وتلقين قيم الوطنية والمساهمة في التنمية الثقافية المحلية المبنية على روح المبادرة وقاعدة التعاقد والتشارك وتدبير القرب. ويتكون المتحف من فضاء لعرض الوثائق التاريخية، وقاعة للمطالعة وخزانة للكتب، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة السمعي-البصري، وأخرى للإعلاميات، وقاعة للتكوين والتأهيل على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي من لدن أبناء أسرة المقاومة، وخصص له غلاف مالي يناهز مليونا و500 ألف درهم، وشيد على مساحة إجمالية تقدر ب 400 م2 بحي لسطاح. وبإقليم سيدي إفني، عقد المندوب السامي، يوم 23 نونبر، لقاء تواصليا مع المقاومين احتفالا بالذكرى الثامنة والخمسين لانتفاضة قبائل آيت باعمران ضد المستعمر الإسباني، مع زيارة لأروقة الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير. وبإقليم آسا الزاك، ترأس المندوب احتفالات الذكرى 59 لانطلاق عمليات جيش التحرير الأولى بالجنوب المغربي، بمهرجان خطابي نوه من خلاله بالتضحيات الجسام للمقاومين من أبناء الإقليم "المجاهد" الذين ساهموا في صنع البطولات المجيدة واسترجاع الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عنها. وأوضح الكثيري أن المندوبية تعمل، باتفاق مع الحكومة، على توفير تغطية صحية لكل المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بسن قوانين ستدخل حيز التنفيذ من السنة المقبلة ترفع من عدد سنوات تجديد التغطية للمستفيدين من ثلاث سنوات إلى عشرة، لتفادي كثرة الإجراءات القانونية المكلفة لأسر المقاومة. وتجدر الإشارة إلى أن جل المحطات التي زارها المندوب السامي شهدت تقديم مساعدات وهبات وأذرع تذكارية لأرامل الشهداء المقاومين، وإعانات مادية تتعلق بواجب العزاء وحالات العسر الاجتماعي.