كشف المصدر ذاته أن العملية وما يواكبها من حجز مسبق لموعد مقابلة الطبيب، وتسخير أربعة موظفين لمصاحبة سجين واحد إلى المستشفى، وكثرة عدد النزلاء الواجب استفادتهم من الرعاية الطبية وما يواكبها من تخصيص سيارات إسعاف، جعل المندوبية العامة تخصص فضاءات داخل السجون لبناء مستشفيات مصغرة، كما شرعت في اقتناء المعدات الطبية. من جهة أخرى، أسفرت نتائج الكشوفات الطبية الاختيارية حول داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، التي أجريت أول أمس الثلاثاء لنزلاء ونزيلات السجن المحلي ابن احمد، عن تسجيل نتائج سلبية. وحسب المصدر نفسه، فإن أزيد من 500 من نزلاء المؤسسة السجنية، من رجال ونساء، ابتهجوا لعدم إصابتهم بهذا المرض الخطير. وربط المصدر هذه العملية بتوجيهات الإدارة المركزية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تحث على تيسير استفادة المعتقلين من الخدمات الطبية، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، مع تنظيم قافلة طبية بمبادرة من إدارة سجن ابن احمد وبشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والعمالة الطبية بسطات، لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية. وكشف المصدر ذاته أن أطباء وممرضين من القطاعين العام والخاص ومن مختلف التخصصات استجابوا لدعوة قدمتها العمالة الطبية، إذ حل بالسجن المحلي عشرات الأطباء أجروا كشوفات لنزلاء المؤسسة في تخصصات الطب العام، والعيون، والأمراض الصدرية، والعقلية والنفسية، والجلدية، وجراحة المسالك البولية، وطب الأسنان وفحوصات بالأشعة. وتعد القافلة الطبية المذكورة، الثانية من نوعها في ظرف أقل من ثمانية أشهر، نتيجة الشراكة بين إدارة سجن ابن احمد ومؤسسة محمد السادس والعمالة الطبية بسطات، بدل نقل النزلاء إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، أو مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء.