الطائرة العسكرية التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية تبين أنها روسية كما قالت الرئاسة التركية، من جهتها أكدت موسكو أن تركيا أسقطت مقاتلة سوخوي-24 تابعة للجيش الروسي على الحدود السورية. وكانت شبكتا "إن تي في" و"سي إن إن-ترك" الإخباريتان ذكرتا في وقت سابق أن الطيران التركي أسقط اليوم الثلاثاء طائرة عسكرية مجهولة الهوية، حلقت في المجال الجوي التركي، بالقرب من الحدود مع سوريا. بثت الشبكتان لقطات لسقوط طائرة عسكرية مشتعلة في الجبال القريبة من الحدود التركية قبالة محافظة هاتاي (جنوب). وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال مسؤول تركي "نحاول معرفة جنسية الطائرة". وقررت تركيا إبلاغ حلف شمال الأطلسي، الذي تنتمي إليه، والأمم المتحدة، بقيام طيرانها بإسقاط طائرة عسكرية لم تعرف هويتها، بعد انتهاك مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا كما قال مكتب رئيس الوزراء. وأضاف في بيان أن "وزارة الخارجية ستتخذ المبادرات اللازمة لدى حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة على مستوى الدول المعنية بتعليمات من رئيس الوزراء". على صعيد آخر، قال بيان للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إن التحالف شن ضربات إضافية على تنظيم الدولة الإسلامية مطلع الأسبوع ومن بينها ضربتان في سوريا دمرتا قرابة 300 سيارة تابعة للتنظيم ومنشأة نفطية. وأضاف البيان، أمس الاثنين، أن ضربتين نفذتا قرب مدينتي دير الزور والحسكة يوم السبت ودمرتا 283 سيارة تابعة للتنظيم ونقطة تابعة له لتجميع النفط الخام. ونفذت الضربتان بالإضافة إلى تسع ضربات في سوريا يوم السبت أعلنت قوة المهام المشتركة عنها في وقت سابق. وذكر البيان أن التحالف شن 19 ضربة ضد الدولة الإسلامية قرب 11 مدينة عراقية و14 ضربة قرب خمس مدن سورية الأحد الماضي. وأضاف أن أربع ضربات قرب الحسكة أصابت ثلاث وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم وأربعة مبان فيما أصابت أربع ضربات أخرى قرب بلدة عين عيسى أربع وحدات وأهدافا أخرى. وتابع أن خمس ضربات قرب مدينة الرمادي العراقية دمرت وحدتين تكتيكيتين تابعتين للتنظيم المتشدد وعبوة ناسفة ومواقع قتالية وأهدافا أخرى كما أصابت ثلاث ضربات قرب الفلوجة وحدة تكتيكية أخرى. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، إن الجيش السوري ومقاتلين حلفاء له سيطروا بمساعدة القصف الجوي الروسي على بلدتين في غرب البلاد بعد معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أيضا أن الجيش وقوة محلية سيطرا على بلدتي مهين وحوارين إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص وقتلا عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم المتشدد. وتقع البلدتان إلى الشرق من طريق سريع بين الشمال والجنوب يمتد عبر كبرى المدن السورية وهو ممر حيوي للسيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في غرب البلاد. كما تقعان على مقربة من طرق تربط مدينة تدمر الأثرية التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في وسط الصحراء السورية بالمدن الغربية. وذكر المرصد أن طائرات سورية وروسية نفذت عشرات الضربات على المناطق المحيطة بمهين وحوارين. وبدأت روسيا وهي حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد تنفيذ ضربات جوية في سوريا قبل قرابة شهرين دعما للجيش السوري والقوات البرية المتحالفة معه. واتهم الغرب موسكو باستهداف المقاتلين غير المتحالفين مع الدولة الإسلامية خلال الحملة التي بدأت يوم 30 شتنبر. وفي الأسبوع الماضي قصفت طائرات روسية وسورية مناطق يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا.