اتفقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع جهة كلميم واد نون على إحداث نواة جامعية بطانطان بغلاف مالي يبلغ 80 مليون درهم. وقال الدكتور عزيز بنضو، رئيس جامعة ابن زهر أن إحداث النواة الجامعية مشروع اشتغلوا عليه منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أكد أنه عوض الإعلان عن معهد صغير لا يستجيب لتطلعات ساكنة طانطان، يجب إحداث مؤسسة كبيرة متكاملة، وأن تكون مؤسسة من العيار الكبير على مستوى الجهة. وأضاف عزيز بنضو، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن المشروع هو عبارة عن مدرسة عليا للتكنولوجيا، في إطار شراكة مع الجهة، وسيرى النور في الأيام المقبلة. وأوضح أن الوزارة والجامعة والجهة والمجلس الإقليمي وبلدية طانطان مستعدون لتوفير كافة الوسائل الكفيلة بجعل المشروع مؤسسة كبيرة، مشيرا إلى أنهم سيشتغلون على إنجازه بعدما أعطت وزارة التربية الوطنية الضوء الأخضر. وأكد عزيز بنضو أنه موازاة مع هذا المشروع ستكون مشاريع إحداث 4 مؤسسات جامعية بجهة كلميم واد نون، سواء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بكلميم، أو المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بسيدي إيفني، أو الكلية المتعددة التخصصات بأسا، أو كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم، في خط مستقيم وستفتح هاته المؤسسات في التوقيت المحدد لهم. وأكد رئيس جامعة ابن زهر أن إنجاز مدرسة عليا للتكنولوجيا بطانطان، تضم تخصصات للتدبير، وتخصصات تقنية هندسية، وكذا تخصصات تقنيات التدبير، والتواصل، والطاقات المتجددة، ستسمح للطلبة الحاصلين على البكالوريا متابعة تكوينهم في التخصصات التي يختارونها بهذه المؤسسة الجامعية التي ستخدم المنطقة. وأعلن بنضو أن النواة الجامعية ستكون منارة مشعة لاستفادة أبناء الإقليم، كما ستستقطب طلبة آخرين من جهات أخرى، مساهمة في التطوير الاقتصادي والمعرفي بإقليم طانطان، كما ستعود بالنفع على المنطقة وعلى الإقليم الغني بالموارد البشرية والتموقع الجيواستراتيجي وإرثه التاريخي.