دعت الجمعية المغربية لمصنعي النسيج غير المنسوج إلى ضرورة رفع الرسوم الجمركية على الواردات من مادة ألياف البولستير المستوردة من آسيا إلى 17.5 في المائة، عوضا عن 2.5 في المائة النسبة التي تمت المصادقة عليها في مشروع قانون المالية 2021 على مستوى مجلس النواب. وأفادت الجمعية أنه على أساس التوصيات الصادرة عن قمة "كوب 22"، والتوجهات الرائدة التي ينهجها المغرب في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وتعزيز مسارات صناعة تدوير النفايات بالنظر إلى مكانتها الحاسمة في هذا السياق، تم خلق مشاريع مهيكلة منها مقاولة "فاماكولور كازا فيبر" التي رفعت هذا التحدي بفضل استثمار يفوق 120 مليون درهم، والتي انطلقت في هذا النشاط سنة 2017، واستطاعت خلق 160 منصب شغل مباشر و4000 منصب شغل غير مباشر على مستوى الدارالبيضاء فقط. ومن المرتقب أن يتعزز هذا التوجه من خلال مبادرة مجموعة دولي دول التي شرعت في بناء مصنعها سنة 2019 "مشروع دوليسين DOLICEN" سعيا منها من تعزيز مكانة هذه الصناعة بالمغرب. وذكرت الجمعية أن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، اقترحت إجراءات في إطار مشروع قانون المالية 2021 وصفتها بالمهمة، بالنظر إلى خلفياتها الرامية إلى حماية المنتوج المغربي وتطويره وجعله تنافسيا على الصعيد العالمي. وتلتمس الجمعية رفع الرسوم الجمركية إلى 30 في المائة تدريجيا، بدل 2.5 في المائة، وأوضح أحد أعضائها أن الصين تفرض رسوما على هذه المنتوجات بنسبة 70 في المائة، وآندونيسيا 29 في المائة، مع تذكيرها بأن هذه الصناعة تستفيد بآسيا بكلفة تقل ب 33 في المائة على الكهرباء مقارنة مع المغرب، ناهيك عن اعتماد الفيول بالمغرب. هذه المنظومة مؤهلة لضمان دينامية قطاع تدوير النفايات البلاستيكية مع العديد من الروافع، على وجه الخصوص، من خلال خلق عشرات الآلاف من الوظائف (جامعي قنينات الزجاجات البلاستيكية، الخدمات اللوجستية ، النقل)، وتنظيم حرفة جمع نفايات التي تتشكل من القنينات البلاستيكية، ودعم التآزر الاجتماعي، لا سيما في ظل الظرفية الصحية الراهنة. كما يمكن لهذا القطاع العملي إعادة تدوير 100 في المائة من التراكم السنوي للبلاستيك في المغرب، وهو ما سيفضي إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز النجاح الذي تشهد الفلاحة المغربية، والصيد البحري والسياحة. وأفادت الجمعية أن من شأن حماية هذا القطاع من إغراق الواردات الأسيوية، التحفيز على الاستثمار أكثر في القطاع، حيث يمكن إنشاء خمس وحدات صناعية على شاكلة مصنع الألياف من مادة البوليستير FAMACOLOR على اعتبار الكميات البلاستيك المتوفرة. وهو ما سيتولد عنه خلق آلاف مناصب الشغل المباشرة، وإضافة إلى ما ذكر، بإمكان هذا التحفيز الحفاظ على مبلغ من العملة الصعبة يعادل 150000000 درهم فقط بالنسبة للطاقة الإنتاجية ل FAMACOLOR. كما سيساعد هذا الإجراء إنشاء عدد لا يحصى من المشاريع التي تركز على ألياف البوليستر الأساسية (السجاد، وتكسية الأرض، والعزل الحراري والصوتي ، وغيرها)، ناهيك عن سد جزء من العجز التجاري بما لا يقل عن 600.000.000 درهم من خلال الترويج لمنتج "صنع في المغرب".