أفاد فرانسوا ريبيه ديغا، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب أن مشروع "دعم إنشاء وتطوير مشاريع مقاولاتية وتعاونيات في أوساط اللاجئين بالمغرب" حقق بعد عامين من التنفيذ نتائج مشجعة. وأوضح ل "الصحراء المغربية" خلال حفل اختتام المشروع نظم بالرباط، أنه تم "استقبال أزيد من 400 لاجئ ودعمهم في إنشاء نشاط مدر للدخل، كما تم تحسيس أزيد من 300 لاجئ بأهمية التشغيل الذاتي. إذ تم تمويل 173 مشروعا لصالح 218 من اللاجئين، وتعزيز الدعم المالي ل57 مشروعا ناشئا وكذا خلق تعاونيتين". وأضاف أن هذه المسارات الناجحة للاندماج السوسيو اقتصادي تحققت بفضل إرادة ومثابرة اللاجئين أنفسهم و بفضل دعم الاتحاد الأوروبي مابين الفترة2018 - 2020، وبمساهمة مانحين آخرين مثل إمارة موناكو وسويسرا واليابان ، إذ تمكن عدد كبير من اللاجئين بالمغرب من الحصول على المواكبة في مساراتهم اندماجهم وأن يصبحوا مستقلين ماليا. وعقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والإتحاد الأوروبي، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومكتب تنمية التعاون والجمعية المغربية لدعم تنمية المقاولة الصغرى، اجتماعا لتقاسم نتائج وأمثلة ناجحة تم تحقيقها في إطار هذا المشروع الرامي إلى تسهيل الإدماج الاقتصادي للاجئين بالمغرب. وتعبر هذه الشراكة بين المؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، والتي جسدتها الاتفاقية التي تم توقيعها سنة 2018، عن خطوة مهمة نحو إدماج اللاجئين بالمغرب، من خلال دعم تنمية المشاريع المقاولاتية وكذا التعاونيات. وذكرت المفوضية أن تعزيز التمكين الاقتصادي للاجئين يعد أحد الأهداف الرئيسية للميثاق العالمي للاجئين. وفي هذا الإطار يدعم الاتحاد الأوروبي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإدماج الاجتماعي والمهني للاجئين في المغرب. وأوردت أن مشروع "دعم إنشاء وتطوير مشاريع مقاولاتية وتعاونيات في أوساط اللاجئين بالمغرب" يندرج في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، والتي تبرز مدى التزام المغرب بالعمل من أجل تسهيل الإدماج المحلي للاجئين بالمغرب وضمان ولوجهم إلى جميع الخدمات الأساسية. يشار إلى انه خلال هذا الحفل، تقاسم الشركاء نتائج ونماذج ناجحة لهذا المشروع، والتي تم الحصول عليها بفضل الشراكة التي تم تطويرها مع المؤسسات العمومية مثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومكتب تنمية التعاون وكذا الجمعية المغربية لدعم تنمية المقاولة الصغرى، مما سهل على اللاجئين إنجاز مشاريع مقاولاتية بالإضافة إلى تتبعها لضمان استمراريتها.