استفاد 66 تلميذا وتلميذة يمثلون 69 ثانوية إعدادية بالوسط القروي بجهة مراكشآسفي، المنخرطة في برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي، من لوحات الكترونية لتمكينهم من استمرارية تحصيلهم الدراسي ومواكبتهم لدروسهم عن بعد في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعرفها المملكة جراء جائحة "كوفيد 19". ويتوزع التلاميذ المستفيدين، الذين تم انتقاؤهم وفق معايير دقيقة تراعي مبدأ المساواة بين الجنسين، وتعزيز فرص الفئة المعوزة في الاستفادة من هذه اللوحات الإلكترونية، بين خمسة أقاليم (22 تلميذا بمراكش و11 تلميذا بكل من قلعة السراغنةوآسفي والرحامنة والحوز). وأوضح بوجمعة بلهند المشرف على التنزيل الجهوي للبرنامج، أن عدد المؤسسات المستفيدة من هذا البرنامج سينتقل إلى 207 مؤسسات سنة 2022، في أفق تعميمه بعد ذلك على كافة التراب الجهوي لمراكشآسفي. وأضاف بلهند في اتصال ب "الصحراء المغربية" أن هذا المشروع يندرج في إطار الجهود الوطنية والعالمية المبذولة لتعزيز قيم التسامح، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يروم تعزيز قيم المواطنة والتسامح بالمؤسسات التعليمية عبر تقوية قدرات الأطر الإدارية والتربوية إلى جانب التلاميذ والتلميذات، في مجال إنتاج دعامات تربوية وتحسيسية. وأشار بلهند إلى أن الهدف من هذا البرنامج هو تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتعزيز السلوك المدني والمواطنة لدى الشباب، وتوفير الإجابات التربوية الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة. وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل برنامج التعاون المشترك بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والرابطة المحمدية للعلماء. يشار إلى أن مدينة الرباط، شهدت يوم 23 مارس 2018، مراسيم التوقيع على وثيقة مشروع " دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي "، والذي وقع على وثيقته كل من سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وفليب بوانسو ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي.