أفاد الدكتور نوفل الملهوف، مدير الاتفاقيات والمقاييس بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي أن نشر البرتوكول العلاجي يسمح بتوحيد العمل الطبي وتفادي اختلاف التعامل الطبي مع المرض من مؤسسة إلى أخرى ومن طبيب إلى آخر ومن جهة أخرى، ومن جهة ثانية، يكون مرجعا على أساسه يجري التعويض أو التحمل. وذكر ملهوف، أن صدور البروتوكول العلاجي يشكل ضرورة لأهميته الكبيرة كونه سيسهل الولوج إلى العلاج وإلى التعويض عن التكاليف المرتبطة بذلك. ويعتبر العمل بالبروتوكول غير محدد المدة للتعويض عن علاجات مرضى كوفيد 19، إذ سيظل مستمرا مع استمرار الوباء واستمرار جائحة كورونا، يؤكد ملهوف. أصدرت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي البروتوكول العلاجي الخاص بالتعويض عن مصاريف التكفل العلاجي بمرضى كوفيد 19، هل أصبحت عملية التغطية الصحية لمرضى كوفيد سارية المفعول؟ منذ الأربعاء الماضي، تمت مراسلة المؤسسات المدبرة للتأمين الإجباري عن المرض بخصوص البروتوكول العلاجي الذي بموجبه سيجري التعويض عن مصاريف التشخيص وعلاج واستشفاء الأشخاص المصابين بكوفيد 19. ومنذ تلك اللحظة، فإن العمل بالبروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد 19 يعد ساري المفعول ويهم التعويض عن النفقات العلاجية للمرض. هل تهم مقتضيات هذا البروتوكول أيضا مرضى كوفيد 19 من الحاملين لبطاقة راميد؟ البروتوكول العلاجي يهم المؤمنين في إطار نظام التأمين الإجباري عن المرض، أي أنها تهم تعويض الأجراء العاملين في القطاعين العمومي والخاص. أما بالنسبة إلى مرضى كوفيد، الذين يستفيدون من نظام المساعدة الطبية، الحاملين لبطاقة راميد، فإنهم يستفيدون من مختلف الخدمات العلاجية والاستشفائية المدرجة في البروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد 19 في إطار المستشفيات العمومية. وهذه الاستفادة انطلقت منذ ظهور الجائحة وإلى يومنا هذا، حيث تضمن لهم المستشفيات العمومية العلاج والاستشفاء، كما يسري عليهم ما يسري على الأمراض المدرجة ضمن نظام المساعدة الطبية. نلاحظ أن التعويض عن البروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد19، يصدر في ظرفية تتسم بانتشار جائحة كورونا في المغرب، هل العمل به مدة محدد ا أم أنه سيظل ساري المفعول؟ ليس هناك أي سقف زمني محدد سلفا للتعويض عن البروتوكول العلاجي الخاص بمرضى كوفيد 19. التعويض سيستمر مع استمرار الوباء واستمرار جائحة كورونا. كما أن الصناديق المدبرة للتأمين الإجباري، سواء "الكنوبس" أو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فإنها لا تضع شروطا لتعويض مرضى كوفيد19 أو عن إصابتهم بمضاعفاته. من المؤكد أن صدور البروتوكول العلاجي تطلب عقد اجتماعات عمل مختلفة للجن مختصة. هل كان من السهل بلورته؟ تمت بلورته بمقاربة تشاركية مع الهيآت المدبرة للتأمين الإجباري عن المرض ووزارة الصحة ووزارة الشغل والإدماج المهني، وبعد بلورته تم عرضه على اللجنة العلمية والتقنية التي يرأسها وزير الصحة، وهي لجنة تضم خبراء وتقنيين في الميدان. وزير الصحة وافق وصادق عليه ليجري نشره وإبلاغ مختلف الشركاء حول مضامينه. ما الأهمية التي تكتسيها بلورة البروتوكول العلاجي للتعويض عن كوفيد19؟ هناك هدفين أساسيين لبلورة البروتوكول العلاجي، الأول يكمن في توحيد الممارسة الطبية الخاصة بالتكفل الطبي أو العلاجي بمرضى كوفيد 19 على الصعيد الوطني، أي أن الممارسة الطبية والتعامل الطبي مع المرضى ستكون واحدة غير مختلفة من طبيب إلى آخر أو من جهة إلى أخرى، سواء تعلق الأمر بالتحاليل البيولوجية والتشخيص الطبي والراديولوجي أو تلك الخاصة باعتماد الأدوية المعالجة للمرض. أما الهدف الأساسي الثاني، فيكمن في أن البروتوكول يشكل مرجعا للأطباء وللمراقبة الطبية للهيآت المدبرة للتأمين الصحي عن المرض من أجل العلاج أو التحمل. فنشر البرتوكول العلاجي يسمح بتوحيد العمل الطبي وتفادي اختلاف التعامل الطبي مع المرض من مؤسسة إلى أخرى ومن طبيب إلى آخر ومن جهة أخرى، ومن جهة ثانية ، يكون مرجعا لأجل التعويض أو التحمل. صدور البروتوكول العلاجي يشكل ضرورة لأهميته الكبيرة، كونه سيسهل الولوج إلى العلاج وإلى التعويض عن التكاليف المرتبطة بذلك. لكن لا بد من التركيز على الوقاية من الإصابة بعدوى كوفيد 19، وذلك باحترام التدابير البسيطة لتجنب المرض وانتشاره، وبالتالي تجاوز هذه البروتوكولات العلاجية.