أوردت المنطقة الصناعية طنجة المتوسط أنها جاءت كثاني أهم منطقة اقتصادية بالعالم بعد مركز دبي للسلع المتعددة بالإمارات العربية المتحدة، بعدما كانت قد صنفت بالمرتبة الخامسة خلال سنة 2019. وعادت المرتبة الثالثة في هذا التصنيف العالمي إلى المنطقة الصناعية الخاصة كاتووايس ببولونيا، والمرتبة الرابعة إلى منطقة التجارة الحرة وايغاوكياو بالصين. ونشرت مجلة FDI Intelligence، التابعة لفايننشال تايمز، هذا الأسبوع، تصنيفها للمناطق الاقتصادية الأكثر جذبا في العالم لسنة 2020 "FDI المنطقة الحرة العالمية للسنة". ويقارن هذا التصنيف حوالي 100 منطقة اقتصادية حسب معايير التنافسية الدولية ومطابقة العروض مع متطلبات المستثمرين.
وأكد التقرير "أنها المرة الأولى التي تحتل فيها منطقة إفريقية مكانة جد متقدمة في هذا التصنيف العالمي، وهو ما يدل على الصعود الهائل لشبكة مناطق الأنشطة التي طورها طنجة المتوسط، أكبر مركب مينائي وصناعي في إفريقيا المتموقع على ضفة جبل طارق". كما تم منح استحقاقات أخرى في هذا التصنيف العالمي، إذ حازت المنطقة الصناعية طنجة المتوسط المرتبة الأولى عالميا (Large Tenant) في فئة المشاريع الاستثمارية الكبرى، وبتنويه المتخصص العالمي في قطاع السيارات "سبيسياليزام أوارد إن أوتوموتيف" وذلك بفضل دينامية المنظومة القوية لصناعة السيارات بتموقع حوالي مائة مصنع، فضلا عن الجائزة الإفريقية الأولى للمقاولات الصغيرة والمتوسطة بفضل عرض البنيات التحتية والفرص التجارية المتاحة لهذه الفئة من المقاولات. وبحسب المعلومات التي توصلت بها "الصحراء المغربية" فإنه تم تطوير المنطقة الصناعية طنجة المتوسط على مساحة تصل إلى 2000 هكتار، وتضم ست مناطق للأنشطة تتمحور حول مهن صناعة السيارات والطائرات واللوجستيك والنسيج والتجارة. وأزيد من ألف مقاولة تمثل مجتمعة حجم معاملات سنوي نحو التصدير يصل إلى 85 مليار درهم سنة 2019 وأحدثت إلى غاية اليوم 80 ألف منصب شغل. هذه المنصة للتنافسية، محاذية بأكبر مركب مينائي بإفريقيا والمتوسط، تتوفر على مؤهلات مهمة وتضمن عرضا للقيمة يلبى متطلبات الفاعلين العالميين. وتميزت بفضل جودة خدماتها المندمجة. وتوفر هذه المنصة ذات المعايير الدولية والموقع الجغرافي الفريد للمستثمرين جسرا بحريا على 14 كيلومتر نحو أوروبا وربط بحري دولي نحو 180 ميناء ب 70 بلدا. ويأتي هذا الاعتراف لتعزيز الموقع التنافسي للمنصة الصناعية طنجة المتوسط في إعادة هيكلة سلاسل التموين العالمية وبشكل خاص في الفضاء الأورو-متوسطي في أفق ما بعد جائحة كوفيد 19.