دفع الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بجهة الدارالبيضاء سطات، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى مراسلة المديرين الإقليميين ومدراء المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، خلال الأسبوع الجاري، قصد تفعيل إجراءات احترازية إضافية للحد من الإصابة بهذا الوباء في الوسط المدرسي. ودعت الأكاديمية، في إطار حرصها على صحة وسلامة أسرة التربية والتعليم، إلى إغلاق قاعات الأساتذة بشكل مؤقت، والحد في الوقت الراهن من الاجتماعات إلا للضرورة القصوى، على ألا يتجاوز ذلك الحد الأقصى المسموح به. كما أكدت على منع وفض تجمعات التلميذات والتلاميذ داخل فضاءات المؤسسة وأمام أبوابها بتنسيق مع السلطات المحلية، وذلك رغبة منها في الانخراط الجاد والمسؤول في المجهود المبذول من قبل مكونات المنظومة الصحية بالجهة. وأوضحت المراسلة، التي اطلعت "الصحراء المغربية"، على نسخة منها، أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أهابت في مراسلات سابقة، بكافة الفاعلين والمتدخلين في المنظومة التربوية على صعيد الجهة إلى توفير ما يلزم من مواد تعقيم وتشوير وإلزامية ارتداء الكمامة، وما إلى ذلك من مستلزمات ضرورية لمواجهة استمرار تداعيات هذه الجائحة في ظل دخول مدرسي استثنائي بجميع المقاييس. وشددت المراسلة على أنه أخذا بالاعتبار للوضعية الوبائية بالجهة المستقاة من نشرة الرصد الصحي اليومي، فإن الأكاديمية تراهن على الضمير الواعي والمسؤول لمكونات المنظومة التربوية بأهمية اليقظة من أجل الاستمرار في أداء وظائفها جهويا وإقليميا ومحليا بأمان واطمئنان. يذكر أن الحياة دبت من جديد، يوم 5 أكتوبر الجاري، في صفوف المؤسسات التعليمية بعمالات الدارالبيضاء، وعاد التلاميذ إلى أقسامهم ومقاعدهم الدراسية التي هجروها لأشهر بسبب انتشار وباء كوفيد 19، الذي ألزمهم على متابعة دروسهم عن بعد. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قررت تزامنا مع الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، الشروع في اعتماد التعليم الحضوري بجميع الأسلاك التعليمية بمؤسسات التعليم المدرسي والمؤسسات الجامعية ومؤسسات التكوين المهني العمومية والخصوصية وكذا بالمؤسسات التابعة للبعثات الأجنبية، بكل من عمالات مقاطعات الدارالبيضاء أنفا والفداء مرس السلطان والحي الحسني وعين الشق والحي المحمدي عين السبع، وابن مسيك ومولاي رشيد وسيدي البرنوصي. وأعلنت الوزارة، إلى علم عموم التلاميذ والطلبة والمتدربين والأطر التربوية والإدارية وآباء وأمهات وأولياء أمور المتعلمات والمتعلمين، أن هذا القرار يهم التلميذات والتلاميذ الذين عبرت أسرهم عن رغبتها في استفادتهم من هذا النمط التعليمي، وكذا الطلبة والمتدربين الذين اختاروا هذا النمط التكويني، مع الالتزام التام باحترام البروتوكول الصحي، وما يقتضيه ذلك من تدابير احترازية للوقاية من تفشي جائحة "كوفيد 19"، المعمول بها بالمؤسسات التعليمية والتكوينية. وأوضحت الوزارة أن القرار اتخذ استنادا إلى بلاغ الحكومة بخصوص الحالة الوبائية بعمالات الدارالبيضاء الصادر يوم الخميس فاتح أكتوبر 2020. وأشادت الوزارة بالانخراط الإيجابي لكل الأطر التربوية والإدارية، وكذا الأمهات والآباء والشركاء والمتدخلين واستجابتهم بكل مسؤولية لمتطلبات التكيف السريع والأجرأة الناجعة لنمطي التعليم الحضوري وعن بعد الذين فرضهما تطور الحالة الوبائية ببلادنا، داعية إياهم إلى مواصلة التعبئة المعهودة فيهم من أجل ضمان تحصيل دراسي آمن يحفظ سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية.