أفاد البروفيسور حسن الريحاني، رئيس الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أهمية إقبال النساء، ابتداء من 45 سنة، على التشخيص والفحص المبكر عن سرطان الثدي، حتى قبل ظهور الأعراض السريرية لتعزيز العلاج المبكر الذي يرفع نسبة الشفاء إلى ما يقارب 100 في المائة. وتأتي هذه التوصية، على هامش إحياء أطباء الأنكولوجيا والجمعيات العلمية الفاعلة في المجال، للشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، طيلة شهر أكتوبر، والذي يطلق عليه دوليا، أكتوبر الوردي. وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور الريحاني، أن سرطان الثدي يتصدر قائمة الأمراض السرطانية المنتشرة في المغرب لدى الجنسين معا، بمعدل حالة واحدة من بين 6 أفراد، بينما تشكل نسبة انتشاره 36 في المائة من مجموع الأنواع السرطانية التي تصيب النساء، أي تسجيل إصابة واحدة في كل 3 نساء. وتبعا لذلك، جدد الريحاني، مع مناسبة أكتوبر الوردي، الدعوة إلى التشخيص بواسطة "الماموغرافي"، بالنسبة إلى النساء ابتداء من 45 سنة، بينما يصبح التشخيص اجباريا قبل ذلك، عند ظهور أعراض مثل سيلان الحلمة أو التهاب الثدي أو بروز ورم أو حدوث تغييرات فيزيولوجية في الثدي. ويأتي الالحاح على التشخيص المبكر بالنظر إلى ما يشهده التكفل العلاجي بسرطان الثدي من تطورات علمية، كشفت عن تغييرات في شكل التشخيص والعلاج، تتيح التعرف على الأنواع المتعددة لسرطان الثدي وبالتالي تحديد ميكانيزمات تسرطن الخلية لوصف العلاج المناسب والمشخصن لكل حالة، يبرز الريحاني. وشدد رئيس الجمعية المغربية للبحث والتكوين في الأنكولوجيا الطبية،على التشخيص المبكر لضمان التدخل الطبي في مرحلة مبكرة من تمركز الورم على مستوى الثدي، حيث ترتفع نسبة الشفاء إلى 95 في مائة، مقابل تراجع النسبة إلى مستويات ضعيفة عند انتقال الورم إلى خارجه. وذكر الريحاني أنه لا مخاوف من إجراء الفحص المبكر، في المراكز المتخصصة لذلك، سواء في القطاع العام أو الخاص، حتى في ظل الظرفية الاستثنائية لجائحة "كورونا"، بالموازاة مع توفر شروط الوقاية، بينما لا يسع للأسرة الطبية الفاعلة في مجال الأنكولوجيا تنظيم القوافل التحسيسية المعتادة للتشخيص المبكر، التي تم إرجاء تنظيمها في ظل جائحة "كوفيد 19". تجدر الإشارة، إلى أن إحياء شهر "أكتوبر الوردي" يهدف إلى تجديد الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتشجيع على إجراء الفحوصات الذاتية والمشاركة في برامج الفحص الوطنية للكشف عن المرض الذي يصيب حوالي 8 آلاف حالة جديدة سنويا في المغرب، وفقا لمعطيات وزارة الصحة.