أعلن محمد حسن بنصالح عن دمج شركتي أطلنطا وسند للتأمين في شركة واحدة تحمل اسم "أطلنطا سند للتأمين". وأفاد بنصالح الذي يعتبر رئيسا لهذه الشركة الجديدة، أن هذا التقارب الاستراتيجي جاء في إطار مشروع الاندماج الذي تم الإعلان عنه في فاتح يونيو المنصرم. وأشار إلى أن عملية الإدماج هاته تعتبر مبادرة طوعية ولم تفرضها أي ظرفية كيفما كانت، واعتبر أن هذا التوجه يرنو تحقيق المزيد من القرب من زبناء وشركاء أطلنطا سند للتأمين، وإلى البحث عن حصص سوقية جديدة في مجال التأمينات، وذلك في إطار مخطط يمتد على مدى الخمس سنوات المقبلة. وبخبرة طويلة في قطاع التأمينات، ورقم معاملات موحد بلغ 5 ملايير درهم برسم 2019، وأزيد من 650 موظفا، وشبكة حصرية تضم ما يقرب من 400 نقطة بيع، فإن أطلنطا سند للتأمين تحتل المركز الثاني في السوق المغربي للتأمين عن غير الحياة. وقال محمد حسن بنصالح، الرئيس المدير العام لمجموعة هولماركوم القابضة خلال ندوة خصصت للإعلان عن هذا الإندماج "ميلاد أطلنطا سند للتأمين يمثل إضافة إلى اندماج شركتينا التاريخيتين، بداية حقبة جديدة بالنسبة لمجموعتنا"، واستطرد مؤكدا "إذا كنا اتخذنا الخيار الاستراتيجي المتمثل في دمج شركتين قويتين من حيث تاريخهما، ومؤشرات النمو الخاصة بهما، وشبكتيهما ومواردهما البشرية، فذلك من أجل المضي قدما، ومواجهة تحديات جديدة، وجعل أطلنطا سند للتأمين شركة أكبر، وأكثر حداثة وأكثر قربا". وبخصوص تقديم الهوية البصرية الجديدة للشركة وشعارها "الحياة تقربنا"، أفادت فاطمة الزهراء بنصالح، نائبة رئيس أطلنطا سند للتأمين قائلة "على غرار اختيارنا المتمثل في ضم اسمي الشركتين، قمنا كذلك بدمج هويتيهما البصريتين، لإنشاء هوية بصرية لمولودنا الجديد"، وأردفت موضحة "إن شعار أطلنطا سند للتأمين يجمع ألوان الشركتين، كما يأخذ من الخط العربي ملامحه الأصيلة، في إشارة إلى هويتنا المغربية". وبخصوص مختلف العمليات التي قطعتها عملية الإدماج التي بدأت في فاتح يوليوز الماضي، قال جلال بنشقرون، المدير العام للشركة "إذا كنا قد نجحنا في احترام موعد دخول مشروع الإندماج حيز التنفيذ، فذلك يرجع إلى الالتزام الذي أبان عنه موظفينا طوال هذه الفترة، وذلك رغم الإكراهات التي يفرضها الوضع الصحي ببلادنا". وأفادت المداخلات التي شهدها هذا اللقاء المنظم عن بعد، أن الاندماج لم يدخل حيز التنفيذ إلا عقب الحصول على الموافقات التنظيمية الجاري بها العمل، كموافقتي كل من هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي ACAPS، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، وهو ما أعقبته موافقة المساهمين خلال الجمع العام الاستثنائي، المنعقد صباح يوم الجمعة الأخير، في دورته الاستثنائية. وأشارت المداخلات، إلى أن هذا الإدماج جرى عن طريق استيعاب سند من قبل أطلنطا، علما أن سند شركة تابعة لأطلنطا بنسبة تصل إلى 99.96 في المائة، وذلك على أساس تبادل 11 سهما لأطلنطا مقابل سهم واحد لسند، إذ تم تنفيذه عن طريق زيادة رأسمال شركة أطلنطا للتأمين. وأكد محمد حسن بنصالح أن مشروع التقارب هذا، يندرج في إطار استمرارية التنظيم الاستراتيجي التي بدأتها مجموعة هولماركوم في يوليوز 2019 من أجل تطوير قطبها المالي.