شهد سوق درب غللف بالدار البيضاء، منذ يوم الأحد الماضي، إقبالا كبيرا على شراء الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، من طرف أولياء التلاميذ و الطلبة، استعدادا لمتابعة دراستهم عن بعد، إذ كان من المقرر انطلاق الموسم الدراسي الحالي لسنة 2020 - 2021، الاثنين 7 شتنبر الجاري، وذلك بعد تعليق التعليم الحضوري، من طرف وزارة التربية الوطنية بالعاصمة الاقتصادية، إثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورنا. حركة تجارية غير عادية، شهدها سوق درب غلف نهاية أول أمس الأحد، إذ ارتفع الطلب على شراء الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة و (الطابيلت)، التي تعتبر من بين الوسائل الضرورية لتتبع التلاميذ والطلبة لدراستهم عن بعد، مما تسبب في خلل في الحركة التجارية بهذا السوق المعروف ببيع الأجهزة و الإلكترونية، وأربك حسابات التجار الذين لا يتوفرون على مخزون كاف. للوقوف على مدى إقبال الآباء على شراء الهواتف الذكية والحواسب الإلكترونية، زارت "الصحراء المغربية"، سوق درب غلف واستقت شهادات من تجار، وطلبة وأولياء التلاميذ حول أقبالهم على شراء هذه الأجهزة. حركة دؤوبة شهدها الشارع الكبير المؤدي لسوق درب غلب بالدارالبيضاء، صباح أول أمس الأحد، سيارات ودرجات نارية وهوائية، واكتظاظ بمواقف السيارات، مارة وراجلون، كل حسب وجهته، بينما كانت وجهتنا صوب محلات بيع الهواتف المحمولة، والحواسب الإلكترونية، والطابليت، التي كانت جلها مكتظة عن آخرها بالزبناء الذين كانوا يحترومون الإجراءات الوقائية، و يضعون الكمامات، ويحترمون مسافات الأمان فيما بينهم للوقاية من فيروس كرونا المستجد، و يتطلعون لوصول دورهم للظفر بحسوب إلكتروني أو هاتف محمول بثمن مناسب، بينما كان كان البعض يقف يسترق النظر يمينا وشمالا صوب محلات تجارية مجاورة عساهم يجدون ما يبحثون عنه، ويحصلون على ظالتهم، ويبق الصبر سيد الموقف بالنسبة للمرابضين في صف الانتظار، لكن عند وصول دورهم يفاجؤون سواء بالأثمنة المرتفعة، التي يناقشونها مع التاجر، أو بعدم توفر (الماركة) المطلوبة بسبب نفادها. وفي هذا الصدد، أكد صلاح الدين ، صاحب محل لبيع الحاسوب ل"الصحراء المغربية"، أن الطلب كبيرمع افتتاح الموسم الدراسي هذه السنة، وأن الأثمنة مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، وأنهم أصبحوا شبه عاجزين على توفير الحواسب الإلكترونية التي كانوا يقتنونها من التجار الكبار، الذين بدورهم توقفوا عن استرادها من الدول الأجنية بسبب الوضع الحالي الذي فرضه فترة الحجر الصحي. ومن جهة أخرى، قال لحسن.ن (50 سنة)، صاحب محل لبيع الحواسب الإلكترونية المستعلمة بالسوق نفسه، ل"الصحراء المغربية"، يوجد خصاص بالنسبة للحواسب والهواتف المستعملة هذه النسة، والمخزون الذي كان يتوفر عليه تم بيعها، وأصبحوا عاجزين على تلبية طلب الزبناء، سيما هذه السنة، لأنه كان يتم يشترونها من المهاجرين المغاربة القادمين من الخارج، الذين كانوا يأتون بالأجهزة الإلكترونية لإعادة بيعها والإستفادة من ثمنها، لكن مع انتشار وباء كورنا وتخوفهم من أن تغلق الحدود وأن يبقوا عالقين، اختاروا قضاء عطلهم السنوية في دول الاقامة، مما تسبب في عدم توفرهم على الحواسب المستعملة القادمة من الخارج واكثفائهم ببيع الحواسب والهواتف المستعملة التي يشترونها من الزبناء المحليين ليعيدوا بيعها، وحتى هذه الاخيرة تعتبر قليلة جدا. و قال أمين علوي، طالب بكلية العلوم عين الشق، التقته "الصحراء المغربية"، بسوق درب غلف، إنه أتى للسوق لبيع حاسبوه الإلكتروني القديم وشراء أخر جديد، لكن فوجئ بارتفاع الأسعار، وأنه لم يجد (الماركة) التي يريد شرائها، وأنه سيحتفظ بحاسوبه القديم ريتما يحصل على حاسوب جديد. وأكد هشام، ر (36 سنة) عامل ل "الصحراء المغربية"، أنه قادم من منطقة لهجاجمة من أجل شاء حاسوب بثمن جد مناسب لإبنه، لأنه لا يستطيع متابعة دراسته عن بعد، بواسطة الهاتف المحمول، لكنه وجد الثمن مرتقع جدا ، ولا يقوى على شرائه، وأنه يفضل أن يذهب ابنه إلى المدرسة لمتابعة دراسته باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية. . وأفادت نعيمة أم لثلاثة أطفال، يدرسون في مستويات مختلفة، ل"الصحراء المغربية"، أنها جاءت للسوق لتشتري حاسوب أو هواتف مستعملة، لأنها عانت كثيرامع أبنائها أثناء فترة الحجر الصحي، لأنهم كانوا يتناوبون على استعمال الحاسوب والهاتف، لكنها وجدت الأسعار مرتفعة. وأضافت أنها ستبحث في مكان آخر عن حاسوب أو هواتف مستعملة، بأثمن مناسبة.