قررت لجنة اليقظة الإقليمية بعمالة إنزكان آيت ملول اتخاذ إجراءات جديدة إثر تنامي حالات الاصابة بفيروس "كوفيد-19"عقب اجتماع لها أول أمس السبت، وفق بلاغ صدر عنها، وصل "الصحراء المغربية" نسخة منه. ودعت اللجنة، وفق بلاغها، إلى "الاستمرار في تفعيل القرارات المتخذة من طرف اللجنة الإقليمية لليقظة بفرض احترام إغلاق المحلات التجارية الكبرى ومحلات تجارة القرب والمقاهي، على الساعة العاشرة ليلا، وإغلاق المطاعم على الساعة الحادية عشرة ليلا)، مع إغلاق الحدائق العمومية والساحات العمومية والقاعات الرياضية، وقاعات الألعاب وملاعب القرب وساحات ألعاب الأطفال، وكذا منع جميع التجمعات العمومية غير المرخصة".
كما قررت "تقليص عدد الركاب بوسائل النقل الفلاحي والصناعي إلى 50 % من الطاقة الاستيعابية للمركبات، وفي الوقت ذاته إلزام الوحدات الإنتاجية بتكثيف الجهود في عملية التعقيم وكذا فرض الإجراءات الوقائية الصارمة وكذا التوفر على التحاليل السلبية من طرف العمال قبل الالتحاق بالعمل".
وكلفت لجنة اليقظة الاقليمية "أطباء الشغل العاملين بمختلف المؤسسات الإنتاجية برفع تقارير أسبوعية إلى المندوبية الإقليمية للصحة كل يوم جمعة حول الوضعية الصحية بالمؤسسات الإنتاجية التي يشتغلون بها"، داعية كل المؤسسات المستقبلة للعموم ل"احترام التدابير الاحترازية من توفير المعقمات، ووضع المساحات الوقائية لزبنائهم ومستخدميهم، سواء تعلق الأمر بأسواق الجملة أو أسواق القرب أو المقاهي أو الفنادق أو صالونات الحلاقة وغيرها".
وبينما طالب بلاغ لجنة اليقظة الأندية الرياضية "التقيد بالبرتوكول الصحي والإجراءات المحددة من طرف الجامعات الوطنية والعصب الجهوية"، شددت على "إجبارية الحصول على ترخيص مسلم من السلطات المحلية للراغبين في التنقل إلى الجماعات التابعة لهذه العمالة (انزكان، وآيت ملول، والدشيرة الجهادية، والقليعة، وتمسية واولاد دحو) من المناطق الموبوءة". ونبهت إلى أنه يتعين "تفعيل دور اللجان المحلية لليقظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة عند الاقتضاء، لتطويق الأحياء التي من شأنها أن تشكل بؤرا للوباء وفق البروتوكول الصحي والأمني الجاري به العمل، بعد استشارة اللجنة الإقليمية لليقظة، وكذا الرفع من عمل اللجان المحلية لليقظة لمراقبة مدى تفعيل كل الإجراءات الوقائية ومدى احترام المواطنين لإجراءات ارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي، ومدى احترام المؤسسات والمراكز المستقبلة للعموم للإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة، مع اتخاذ التدابير الصارمة ضد المخالفين، طبقا للقوانين الجاري بها العمل".
كما دعت اللجنة الإقليمية لليقظة كل المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وكل المؤسسات العمومية والشبه عمومية والخاصة وكل فعاليات المجتمع المدني والقوى الحية والمنابر الإعلامية إلى المساهمة في التعبئة المستمرة والفاعلة في فرض احترام كل الإجراءات التي تتخذها السلطات باستمرار في مواكبتها للوضعية العامة المرتبطة بتطور الوباء حماية لصحة المواطنين وأرواحهم، وللحد من انتشاره، للعودة إلى الحياة الطبيعية في أسرع وقت".